سيخضع سوق "بومزو" أحد أقدم أسواق مدينة قسنطينة و الذي يتردد عليه عدد كبير من المواطنين خلال السنة الحالية لعملية إعادة تأهيل واسعة النطاق وفق تصريح أدلى به يوم الأحد ل"وأج" مدير التجارة بالولاية يزيد بولعراق. و أفاد ذات المسؤول بأن هذه العملية أضحت ضرورية بالنظر لحالة التدهور المتقدمة التي آل إليها هذا السوق و ذلك منذ 20 سنة لافتا إلى أن الهدف من ذلك هو توفير أفضل الظروف سواء بالنسبة للتجار أو الزبائن الذين يتوافدون بأعداد كبيرة يوميا على هذا الفضاء الواقع بقلب المدينة و الذي يعود تاريخ بنائه إلى الحقبة الاستعمارية. و أضاف بولعراق يقول أن هذه العملية ستساهم في الحد تدريجيا من النشاطات التجارية غير القانونية التي ازدهرت بشكل كبير بجوار هذا السوق لتصل حتى إلى سلالمه و هي الممارسات التي غالبا ما تؤدي إلى سلوكيات سلبية إضافة إلى عديد الأضرار مثل غياب النظافة. و ستتضمن أشغال التجديد التي سيشرع فيها قريبا على وجه الخصوص إصلاح البلاط و ترميم الجدران و إعادة تأهيل الكهرباء و الطلاء و الترصيص الصحي. و يتوافد عدد كبير من المواطنين على سوق "بومزو" ليس فقط بسبب موقعه الاستراتيجي كونه يقع بوسط مدينة الجسور المعلقة و إنما أيضا لعرضه تشكيلة متنوعة من الخضر و الفواكه و اللحوم و الأسماك و التوابل و منتجات أخرى و بأسعار في متناول ذوي الدخل المتوسط. و في هذا الشأن يقول عبد الحميد و هو قصاب وصل إلى أسماعه خبر إعادة تأهيل السوق أنه وجميع التجار" سئموا من ملاحظة هذه الوضعية التي تزداد سوءا بمرور السنين". و أفاد في هذا السياق بأن المياه تتقاطر من الأسقف و تسيل على الجدران المتسخة و قد تم تركيب الكهرباء بطريقة فيها خلل و هو الأمر الذي أجبر بعض التجار على إضاءة محلاتهم من خلال جلب أسلاك كهربائية من الخارج و ربطها في بعض الأحيان بطريقة خطيرة. و خلال سنة 2013 تم إزالة 7 أسواق غير شرعية للخضر و الفواكه بقسنطينة في إطار عملية امتصاص التجارة الموازية كما أوضحته من جهتها مصالح الأمن الولائي. و إستنادا لآخر إحصائيات مديرية التجارة فقد تم إحصاء أكثر من 2800 شخص ينشطون في التجارة غير الشرعية بولاية قسنطينة.