تعرف اغلب مشاريع الأسواق المغطاة والجوارية بالعاصمة، تأخرا كبيرا من حيث أشغال الانجاز أو حتى من حيث المشاكل التقنية البسيطة التي تسببت في عرقلة التعجيل في افتتاح هذه الأسواق التي ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر. هذا التأخير لمسنا تأثيره السلبي على بعض السكان خاصة التجار الشباب الذين أودعوا ملفاتهم لدى مصالح ولاية الجزائر من اجل الاستفادة من محلات الأسواق الجوارية المتواجدة في بلديتهم، والتخفيف من وطأة البطالة مع إنقاص الضغط على بعض الأسواق الشعبية التي لم تعد تستوعب الكم الهائل من الزبائن المتوافدين عليها كما ان اغلبها يشهد تدهورا كبيرا. اغلب هؤلاء الشباب توقعوا أن يستفيدوا من ممارسة نشاطهم التجاري عبر هذه الأسواق في اقرب وقت كما أبلغتهم به السلطات المحلية المختصة بذلك، بدل عرض سلعهم في أرصفة الطرقات والتعرض لمختلف المضايقات سواء من المارة أو المنحرفين أو حتى مصالح الأمن من خلال منعهم من ممارسة هذا النوع من البيع في الطرقات، إلا أن هذه المشاريع إلى الآن لم تكتمل بعد فهناك من اكتملت إلا أنها تعان من بعض العقبات مثل الأسواق المغطاة المتواجدة في كل من الحمامات وزرالدة وسوقين في الرحمانية، اغلبها جاهزة للتدشين وبداية العمل فيها إلا ان بعض العقبات واجهتها، كالسوقين المتواجدين بمنطقة الرحمانية واللذان ينتظران تحديد المدير الذي سيقوم على تسييرهما،ولقد أعلمتنا بعض المصادر في مديرية التجارة للعاصمة بان هناك بعض المشاريع لأسواق جوارية اكتمل انجازها و حين الشروع في الإعداد لافتتاحها واجهتهم بعض المشاكل التقنية كعدم صلاحية أسلاك الكهرباء المتواجدة على طول السوق و بالتالي فمن غير الممكن بدء النشاط التجاري فيه إلا بعد إعادة تصميم و إصلاح هذه العقبة التي من اجلها جمد افتتاح السوق لأشهر عديدة أخرى. وقد عبر الكثير من المواطنين الذين التقيناهم عن استيائهم الشديد من طول انتظارهم لمشاريع بعض الأسواق الجوارية التي لا زالت هي الأخرى في طور الانجاز فرغم أنها في مراحلها النهائية إلا ان مدة انجازها طال بشكل كبير في حين ان هذه البلديات في أمس الحاجة إلى سوق جواري يساهم في رفع البطالة عن شباب هذه المناطق كبابا حسن وسحاولة، برج البحري و المحمدية، باش جراح وبني مسوس، والعديد من المشاريع التي تقدر بحوالي 54 سوق بمعدل سوق في كل بلدية حسب مديرية التجارة لولاية الجزائر والتي اغلبها لا زالت قيد الدراسة التي تستغرق في الغالب وقتا طويلا. من جهة أخرى فان اغلب الأسواق المغطاة بالعاصمة تشهد وضعية متدهورة للغاية، وهذا بشهادة التجار الذين ملوا هذه الظروف التي يضطرون إلى ممارسة تجارتهم فيها،ولطالما طالبوا السلطات المحلية بوجوب اجراء تهيئة شاملة لهذه الأسواق التي في اغلبها تعود إلى السنوات الأولى للاستقلال أو ابعد، فلقد غزت النفايات معظم أجزائها الخارجية والداخلية خاصة في الجزء المخصص لبيع الخضر والفواكه والقصابات، وهذا ما يؤثر سلبا على صحة المواطنين الوافدين على هذه الأسواق والقاطنين بالقرب منها، فمتى تحرر هذه المشاريع المتعددة للأسواق المجمدة من أجل أسباب غير مفهومة في حين ان البطالة والتجارة الفوضوية غزت العاصمة وتسببت في التأثير على التجارة الشرعية وعلى شكل العاصمة.