وفق المنتخب الجزائري لكرة القدم في أول خرجة له بعد تصفيات المونديال, بعد فوزه على سلوفينيا (2-0, الشوط الأول 1-0), في لقاء دولي ودي جرى مساء يوم الاربعاء, بملعب -مصطفى تشاكر- بالبليدة, ضمن استعدادات الخضر لكأس العالم-2014 بالبرازيل (12 يونيو-13 يوليو). وحقق رفقاء القائد مجيد بوقرة فوزا مقنعا, مسيطرين بالطول والعرض على الخصم السلوفيني الذي لم يظهر بمستواه المعتاد, مريحين بذلك جميع المتتبعين لاسيما الناخب الوطني الذي كان يعول على هذا الموعد التجريبي للوقوف على مستوى لاعبيه استعدادا للعرس العالمي. وشهد كل شوط من اللقاء تسجيل الهدفين, حيث احرز المهاجم هلال سوداني الهدف الاول في (د45+2) برأسية بعد مخالفة من زميله سفير تايدر والذي كان وراء الهدف الثاني (56) بعد عمل فردي مميز من "المايسترو" عبد المؤمن جابو. وشهدت المرحلة الاولى سيطرة الخضر عبر كل من جابو, إسلام سليماني وحتى الوافد الجديد نبيل بن طالب الذي حاول ترك بصمته. بعدها حاول السلوفينيون الخروج من منطقتهم ونقل الخطر الى مرمى زماموش حيث سدد كورتيش في د18 كرة قوية لكن الحارس الجزائري كان لها بالمرصاد. وجاء هدف الخضر قبل اعلام الحكم الكاميروني أليوم نيان عن نهاية الشوط الاول بهدف من سوداني. المرحلة الثانية دخلها اشبال المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش, الذي جرب هذه التشكيلة مقحما 6 لاعبين كبدلاء, بقوة, ولم ينتظر الجميع طويلا ليضيف تايدر الهدف الجزائري الثاني في هذة المقابلة الودية (56). وتواصلت سيطرة الخضر في ظل تراجع اداء النخبة السلوفينية, وحاول كل من غولام (د 72) و يبدة (د 80) اضافة اهداف اخرى, فيما اكتفى الفريق المنافس بتسديدة ميلاك(90+3) التي اصطدمت بالقائم الايمن لزماموش. وأراح أداء زملاء كادامورو المتتبعين خاصة المسؤولين عن الفريق الوطني, في هذه المواجهة التحضيرية التي تعد آخر مواجهة تجرى بالجزائر قبل الموعدين الوديين الآخرين أمام أرمينيا ورومانيا يومي 31 مايو و 4 يونيو بمدينة جنيف السويسرية. وأظهر اللاعبون مستوى لقي ثناء الجميع, بالرغم من اقحام الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش للبعض في مناصب لم يتعودوا عليها, حيث ادرج كادامورو لأول مرة كقلب دفاع ومنصبه الأصلي ظهير, فيما لعب مهدي مصطفى في وسط ميدان دفاعي بعدما كان يقحم في الرواق الايسر. ودخل تايدر, الذي كانت تحركاته مثمرة, كوسط ميدان هجومي على الجهة اليمنى بعدما كان يلعب في الوسط الدفاعي اما عبد المؤمن جابو, الذي كان وراء الهدف الثاني وتسبب في المخالفة التي جاءت بالهدف الأول, فقد أدرجه الناخب الوطني على الرواق الايسر على عكس موقعه الاصلي كصانع ألعاب. ولأول مرة يحل عيسى ماندي أساسيا على الرواق الايمن والذي أدى مباراة في المستوى, لينهي بذلك المشكل الذي أرق الناخب الوطني في هذا المنصب. نفس الشيء بالنسبة لعبد المؤمن جابو, حيث اظهر أداء يليق بصانع ألعاب, والذي لقي تحية حارة من المدرب عندما استبدله بالشاب فرحات زين الدين. أما بالنسبة للوجه الجديد للخضر ولاعب توتنهام هوتسبورز, نبيل بن طالب, فقد أدى مباراة هو الآخر في القمة كصانع ألعاب ويبدو أن طريقة لعبه ستسمح له بضمان منصبه مع ال23 اسما معنيا بالمونديال البرازيلي وهو مكسب جديد للجزائر رفقة كل من فغولي ابراهيمي تايدر وآخرين, علما وأنه لا يتجاوز سنه 19 عاما. وتوجد الجزائر في ضمن كأس العالم 2014 ضمن المجموعة الثامنة التي تضم أيضا منتخبات بلجيكا و روسيا و كوريا الجنوبية. وتستهل التشكيلة الوطنية منافسة المونديال يوم 17 يونيو في بيلو اوريزونتي ضد بلجيكا ثم كوريا الجنوبية يوم 22 يونيو في بورتو أليقري و أخيرا ضد روسيا يوم 26 يونيو في كوريتيبا.