رافعت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة من أجل تحقيق الشراكة بين الرجل والمرأة لتعزيز مكانتها مشيرة إلى أنه بالرغم من المكتسبات التي حققتها المرأة الجزائرية إلا أنها لاتزال تعاني من التمييز والتهميش. و أوضحت السيدة حفصي في كلمتها الافتتاحية التي ألقتها عقب تزكيتها من المؤتمر الحادي عشر للمنظمة لولاية رابعة أنه "لا يمكن تجاهل المكانة التي وصلت إليها المرأة الجزائرية غير أنها لاتزال تعاني من التهميش والتمييز" داعية بذلك إلى السعي إلى "تحقيق الشراكة الفعلية بين الرجل والمرأة". وقالت الأمينة العامة للاتحاد في ذات السياق أن تواجد المرأة في المجتمع هو "شبه ديكور" مضيفة انه "لا يمكن التأسيس للديمقراطية الحقيقية ولا يمكن بناء مجتمع حضاري دون إسهام المرأة". وثمنت السيدة حفصي بالمناسبة "القرارات السديدة" التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من خلال الترسانة القانونية التي سمحت ب"الرقي بدور المرأة" قناعة منه بان العمل السياسي للمرأة هو جزء من مواطنتها وهو ما سمح لها بتواجدها في المجالس المنتخبة والبرلمان الذي لطالما كان "حكرا على الرجال". ونوهت المتحدثة في ذات الصدد ب"الدور الهام" الذي لعبته المرأة الريفية التي تمثل الأغلبية الساحقة من العنصر النسوي بالجزائر في أحلك المراحل بداية من الحقبة الاستعمارية إلى غاية العشرية السوداء. و انتقدت في سياق آخر الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية بقولها انه ب"الرغم من الأموال الكبيرة المسخرة" لتحقيق أهدافها وهو القضاء على الآفة في آفاق 2016 غير أن الأهداف لاتزال بعيدة المنال لان "تمركز تسيير شؤون الإستراتيجية بقي على مستوى الإدارة التي تجاهلت المجتمع المدني" كما قالت. واستدلت السيدة حفصي بحصيلة الاستراتيجية منذ انطلاق تنفيذها حيت تم استفادة "1200.000 شخص من محو الأمية علما أن عدد الأميين بالجزائر 6.300.000 شخص أغلبهم من النساء مضيفة انه من المستحيل تحقيقي الرهان ببلوغ 2016 بهذه الوتيرة التقليدية". ودعت المتحدثة في هذا الإطار إلى "إرساء سياسة إصلاحية وبناء ثقافة رقمية" في عالم مليء بالتحديات نتيجة لتقارب المسافات في عصر المعلوماتية. وفي البيان الختامي لأشغال مؤتمر الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات الذي حضر افتتاحه الوزير الأول عبد المالك سلال ثمنت المشاركات "الإصلاحات الشاملة" التي قادها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والتي تمكنت المرأة الجزائرية بفضلها من "تبوأ المكانة التي تحضي بها اليوم" داعية الطبقة السياسية للحفاظ على هذه المكتسبات". كما عبرت مندوبات المؤتمر عن تضامنهن مع النساء الفلسطينيات والصحراويات داعية كل "الهيئات الدولية للامتثال والالتزام بقرارات الشرعية الدولية لتمكينالشعبين من تقرير مصيرهما".