أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى ولاية تيبازة على وضع حيز الخدمة القطب الجامعي المتميز الكائن بالمخرج الشرقي لمدينة القليعة . و يعد هذا الصرح العلمي "الضخم" الذي خصصت له ميزانية تفوق 22 مليار دينار من أهم الإنجازات التي تحققت بالولاية في السنوات الأخيرة. ويتضمن القطب الذي يقع في موقع يتسم بالهدوء مدرستين و معهدين وطنيين بطاقة استيعاب تقدر ب11 ألف مقعد إلى جانب ثلاث إقامات جامعية توفر 4500 سرير. و يتعلق الأمر بمقرات جديدة أنجزت بتقنيات و هندسة معمارية رائعة لفائدة المدرسة الوطنية للتجارة (3000 مقعد) و المدرسة الوطنية للتسيير (2000 مقعد) و المعهد الوطني للتجارة (3000مقعد) و المعهد الوطني للتخطيط و الإحصاء (3000مقعد) المتواجدين حاليا في الجزائر العاصمة في ظروف حسب مسؤوليها "لا تليق بسمعة و مستوى التدريس بتلك الهياكل". و قد تكفل بإنجاز هذا القطب الذي انطلقت أشغاله في سبتمبر 2009 شركة تركية خاصة فيما شرعت مديرية السكن و التجهيزات العمومية في استلام المشروع ابتداء من أفريل 2013 حيث انتهت حاليا كل عمليات التهيئة الخارجية للقطب. و تتوفر تلك الهياكل التي تضاف إلى مجموعة مرافق قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالولاية إجمالا على 18 مدرجات منها أربعة بطاقة 1500 مقعد و 7 قاعات محاضرات و 131 قسما علاوة على أجنحة إدارية و مكتبات. وفي هذا الإطار دعا الوزير الأول للانطلاق في الدراسة على مستوى هذا القطب الجامعي ابتداء من شهر سبتمبر المقبل ملحا على ضرورة "الرقي بنوعية التكوين" الى مستويات تتماشى مع حجم المدارس الوطنية. وشدد على الإهتمام بالعلوم الدقيقة الحديثة باعتبارها مستقبل الجزائر . ودعا في هذا الصدد الى إبرام اتفاقيات تعاون وتبادل مع المدارس والمعاهد الدولية ملحا من جهة أخرى على ضرورة تشجيع الرياضة الجامعية وتكوين فرق للنخبة مع توفير جميع المرافق الضرورية التي يحتاج إليها الطالب . و للإشارة تتوفر ولاية تيبازة على مركز جامعي بطاقة 4000 مقعد بيداغوجي إلى جانب المدرسة الوطنية للضرائب بالقليعة و المعهد العالي للبحرية و وحدة تطوير الطاقات الشمسية ببوسماعيل . فيما تجري الأشغال على قدم و ساق لإتمام مشروع المدرسة العليا للقضاء و مدرسة إدارة السجون بمدينة فوكة. كما تتواصل الأشغال لإنجاز المدرسة العليا للسياحة و المدرسة الوطنية للخزينة و المحاسبة و المركز العربي للآثار بمدينة تيبازة . فيما تم تسجيل عمليات لإنجاز مقر لمركز الأبحاث العلمية و التحاليل الفيزيائية الكيميائية و مقر آخر لمركز الأبحاث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء و المدرسة الوطنية للتأمينات العالية.