عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة اجتماعا غير رسمي حول الوضع في سوريا استمع خلاله الأعضاء إلى إفادة من الأمين العام بان كي مون والممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي. وقال مون في افادته إن مئات الآلاف من الأرواح فقدت أو دمرت أمام أعين مجلس الأمن والجمعية العامة وأجبر ملايين السوريين على الفرار من العنف والحرمان فيما دمرت مدن وقرى وتعرض التراث الثقافي العالمي لتهديدات خطيرة. واضاف أن المؤمنين بالحل العسكري يجعلون التوصل إلى حل سياسي أكثر صعوبة . وتحدث مون عن استخدام مختلف أنواع الأسلحة في سوريا ومنها القنابل البرميلية التي قال إنها مصممة لتقتل وتشوه بشكل عشوائي.. كما شهدت سوريا أسوأ استخدام لأسلحة الدمار الشامل في القرن الحادي والعشرين وأكد أن العالم متحد لضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى في سوريا. وتطرق إلى الأعباء التي تتحملها الدول المجاورة مشيرا إلى العواقب الإنسانية والأمنية والسياسية والاجتماعية الناجمة عن الصراع. وأعرب عن أسفه إزاء فشل المجتمع الدولي ممثلا في جميع الموجودين في قاعة اجتماع الجمعية العامة والمنطقة السوريين أنفسهم في وضع حد للصراع. ورحب بالجهود الأخيرة لتحسين الوصول الإنساني إلى المحتاجين في سوريا لكنه قال إن الحل السياسي هو الوحيد الذي يمكن أن ينهي ذلك الكابوس.. وناشد المنطقة والمجتمع الدولي اتخاذ خطوات واضحة لإحياء عملية جنيف. كما دعا بان كي مون الحكومة السورية وقوات المعارضة إلى التحلي بالمسئولية والقيادة والمرونة والرؤية للارتقاء إلى مستوى التحدي. وتساءل عن عدد الاجتماعات التي سيتعين عقدها وعدد الخطابات التي سيتم إلقاؤها لحصر عدد القتلى وعما إذا كانت الأعذار ستنفد ليتحرك العالم لإنهاء ذلك الوضع في سوريا.