قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن الفريق الذى سيحقق في مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا مستعد للتوجه إلى هناك خلال 24 ساعة وحث الحكومة السورية على إعطاء الضوء الأخضر حتى يمكنه أن يبدأ العمل. وأضاف بان كي مون الذى اجتمع مع رئيس الهيئة العالمية لمراقبة الأسلحة الكيماوية في لاهاي أمس ، أن الفريق الطليعي للتحقيق في استخدام أسلحة كيماوية بسوريا والذى يضم 15 خبيرا من بينهم مفتشون وخبراء في الطب والكيمياء يوجد في قبرص ومستعد للانتشار، وتابع بان كي مون "كل ما ننتظره هو إشارة البدء من الحكومة السورية حتى نحدد ما إذا كان قد تم استخدام أي أسلحة كيماوية وفى أي موقع"، وحث الحكومة السورية على التحلي بالمرونة حتى يتم إرسال بعثة الأممالمتحدة بأسرع وقت ممكن، وأضاف كي مون إن كل المزاعم الجادة المتعلقة بالأسلحة الكيماوية في سوريا تستدعى البحث والدراسة، مؤكدا "أن استخدام أسلحة كيماوية من جانب أي طرف وتحت أي ظروف يمثل جريمة شنعاء لها عواقب وخيمة، ويمثل جريمة ضد الإنسانية"، في الشأن ذاته، أقدم النظام السوري في الفترة الماضية على سحب آلاف الجنود من هضبة الجولان، في خطوة وضعت مستقبل قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في المنطقة الاستراتيجية موضع تساؤل وزادت من مخاطر تدخل إسرائيل في النزاع المحتدم في سوريا منذ عامين، وقال دبلوماسيون غربيون إن انسحاب القوات السورية من خط الهدنة في هضبة الجولان أهم تطور تشهده المنطقة منذ 40 عامًا، مشيرين إلى نقل آلاف الجنود خلال الأسابيع الأخيرة من خط المواجهة مع إسرائيل إلى جبهات قتالية قريبة من العاصمة دمشق، وأثار تحرك فصائل من المعارضة السورية المسلحة لملء الفراغ مخاوف إسرائيل من أن تستخدم جماعات جهادية المنطقة نقطة وثوب لشن هجمات على مواقع قواتها في هضبة الجولان التي تحتلها بعد سحب النظام السوري فرقتين من الجولان مستعيضًا عنها بوحدات متدنية و بدأت أستراليا تعيد النظر بجدوى بقاء جنودها هناك على الحدود ملتحقة بكرواتيا وهذا ما أقلق تل أبيب لكونها تعول على قوات الأندوف في مواجهة محتملة مع المتطرفين الإسلاميين. اجتماع لمسؤولي الدول الداعمة للائتلاف الوطني والمعارضة السورية استضافت وزارة الخارجية اجتماعا لكبار المسؤولين في عدد من الدول الداعمة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وشارك في فعالياته كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا بالإضافة إلى مصر، وأكدت وزارة الخارجية في بيان أصدرته مساء أمس الأول أن الاجتماع جاء في إطار متابعة نتائج الاجتماع الوزاري الذى شارك فيه الوزير محمد كامل عمرو ونظراؤه في الدول المشار إليها والذى استضافه وزير خارجية إيطاليا بروما يوم 28 فيفري 2013، وأوضح البيان أن المشاركين قد اجتمعوا بعد ذلك مع الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الذى عرض قراءته لأوضاع المعارضة السورية وما يأمل الحصول عليه من دعم من قبل المجتمع الدولي لصالح الثورة السورية، واستعرض الاجتماع الوضع في سوريا خاصة فيما يتعلق بسبل زيادة أشكال الدعم المقدم للمعارضة السورية وذلك لتمكينها من الضغط وصولا لحل سياسي وذلك في ظل تعنت النظام السوري ورفضه لكافة المبادرات السياسية التي قدمت إليه بما في ذلك مبادرة الشيخ معاذ الخطيب الشجاعة والتي عرض فيها التفاوض مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري من عناصر النظام، وعكس الاجتماع ترحيبا بالتأييد الدولي والإقليمي المتنامي للائتلاف الوطني السوري والذى عكسته بجلاء نتائج اجتماع مراكش لمجموعة أصدقاء سوريا الذى عقد بمشاركة أكثر من 140 دولة في ديسمبر الماضي، ونتائج قمة جامعة الدول العربية بالدوحة والتي تمثل رسالة إلى النظام السوري بحتمية الاستجابة لجهود ومبادرات الجامعة العربية والأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.