أكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في السلوك الوحشي بارتكاب أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان بشكل منهجي ومتعمد ضد الشعب الفلسطيني. و أوضح منصور في رسائل بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (لكسمبورغ) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه بينما تستمر الجهود الدولية المكثفة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تواصل إسرائيل انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وتستمر في حملتها الاستيطانية غير القانونية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية. و نبه إلى أن هذه الأعمال غير القانونية والمدمرة تزيد من تدهور الأوضاع على الأرض و تسمم الأجواء اللازمة لإجراء مفاوضات موضوعية وذات مصداقية لتحقيق حل عادل و دائم و شامل. وبين السفير رياض منصور أنه منذ استئناف مفاوضات السلام في أواخر يوليو 2013 استشهد 57 فلسطينيا وأصابت 897 من المدنيين بجروح على يد قوات الجيش الإسرائيلي في حين نفذ المستوطنون أكثر من 500 اعتداء على المدنيين الفلسطينيين و ممتلكاتهم. و في الفترة نفسها شنت قوات الاحتلال 3,767 غارة عسكرية على جميع أنحاء الأرض الفلسطينيةالمحتلة واعتقلت أكثر من 3 000 فلسطيني من بينهم أطفال. و تطرق إلى الوضع الحرج لأكثر من 5 000 أسير فلسطيني في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية مشيرا إلى محنة الأسرى الثمانية المضربين حاليا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري وسوء معاملتهم. ولفت إلى أنه في الوقت نفسه تواصل إسرائيل أنشطتها الاستيطانية في فلسطينالمحتلة في انتهاك خطير للقانون الدولي وبما يتناقض مع عملية السلام والهدف من تحقيق الحل القائم على دولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967 مشيرا إلى إعلان المسؤولين الإسرائيليين في الأسبوع الماضي وحده عن خطط لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية بما في ذلك بالقدس الشرقية المحتلة. ونبه منصور إلى أنه منذ بدء المفاوضات أعلنت إسرائيل عن عزمها المضي قدما في بناء أكثر من 11 000 وحدة استيطانية.وقال إن القرارات الإسرائيلية بالشروع في هذه الأعمال غير القانونية لا تقوض بشكل خطير عملية السلام ومصداقية إسرائيل في هذا الصدد فحسب ولكنها تقوض بشكل مباشر وخطير احتمالات تحقيق حل الدولتين. وبين أن إسرائيل تواصل استفزازاتها وتدابيرها غير القانونية في الأماكن المقدسة بالقدس الشرقية المحتلة وحولها لا سيما في الحرم الشريف وتواصل فرض قيود شديدة على حرية العبادة للفلسطينيين وتمنع أي شخص دون ال 40 عاما من دخول باحات المسجد الأقصى كما تمنع الطلبة من الوصول إلى مدارسهم في المنطقة إضافة إلى أنها تواصل بلا هوادة الحفريات غير القانونية تحت المسجد الأقصى وفي الوقت نفسه تسمح للمستوطنين والمتطرفين الآخرين بدخول الحرم الشريف.