كشف المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا السيد الأخضر الإبراهيمي يوم الأربعاء عن احتمال عقد جولة ثالثة من المفاوضات بين طرفي النزاع في سوريا بعد فشل جولتي جنيف السابقتين في الوصول الى حل توافقي للأزمة التي دخلت عامها الرابع. وفي تصريح للصحافة الجزائرية على هامش أشغال القمة العربية في دورتها ال25 الجارية أشغالها بقصر البيان بالعاصمة الكويتية أوضح الابراهيمي أنه "لم يتم لحد الساعة التوصل الى اتفاق حول عقد هذه الجولة" مبرزا ان هناك اتصالات حثيثة مع عدد من الدول على رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا الى جانب دول عربية وغربية اخرى من أجل تنشيط مسار المفاوضات في اطار مسار(جنيف2). وجدد الممثل الدولي والعربي المشترك فى سوريا تأكيده على أنه من "غير الممكن حل الأزمة السورية عسكريا والسبيل الوحيد لذلك هو التوصل إلى حل سياسي" و لفت الى ان الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية أكدت منذ البداية على أنه "لا يوجد حل عسكري لهذه الكارثة ولا بد من بحث حل توافقي بين اطراف النزاع" مبرزا ان بيان جنيف الاول الذي صدر في 30 جوان 2012 "تضمن عناصر كافية للتوصل الى اتفاق بين الطرف الحكومي والمعارضة". أما عن مسألة بقاء الكرسي السوري شاغرا في الجامعة العربية بعد ان تم تعليق عضوية سوريا في 2011 فقال الابراهيمي ان الجامعة العربية بررت ذلك بضرورة استكمال الائتلاف السوري المعارض لخطوات تنفيذية مطلوبة منه. ودعا الابراهيمي اطراف النزاع في سوريا الى "تغليب مصلحة الشعب السوري" الذي يعد المتضرر الوحيد" من هذه الازمة مؤكدا أنه "لو أن كل واحد فكر في الشعب السوري ومعاناته لحصل تقدم في حل الازمة".