أعلن وزير الإشغال العمومية فاروق شيعلي يوم الخميس أن البرنامج الاستثماري للقطاع في أفق 2019 والذي سيستفيد من غلاف مالي ب 4.200 مليار دينار (حوالي 60 مليار دولار) سيسمح بتشغيل حوالي مليوني عامل. وأوضح وزير الأشغال العمومية خلال لقاء جمعه بمسيري المؤسسات العمومية الاقتصادية التابعة لشركة تسيير مساهمات الدولة للأشغال العمومية "سينترا" أن هذا البرنامج المنتظر ان يعرض على الحكومة يتضمن انجاز 16 طريقا سيارا على مسافة أكثر من 1.600 كم إضافة إلى الطريق السيار للهضاب العليا والقيام بازدواجية حوالي 10.000 كم من الطرقات وعصرنة 4.000 كم أخرى. كما سيتم برمجة انجاز حوالي 265 كم من الطريق الدائري الرابع للعاصمة إضافة إلى 500 منشأة فنية وتوسعة ثلاثة مطارات و تدعيم 12 مطارا آخر و انجاز سبعة موانئ للنزهة و إعادة تهيئة 24 ميناء. وستكون للمؤسسات الوطنية العمومية و الخاصة حصة كبيرة في هذا البرنامج حسب الوزير الذي أشار إلى أن وزارته تقدمت باقتراح للحكومة لتوقيع صفقات بالتراضي البسيط بهدف دعمها و تقويتها أكثر فأكثر. و للتكفل بحصة كبيرة من البرنامج الذي يطمح قطاع الأشغال العمومية لانجازه حث شيعلي على ضرورة انتظام هذه الشركات في تجمعات لاستدراك النقائص وتحقيق تكامل وتناسق بينها مع إشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البرنامج. و في هذا الصدد تم الإعلان عن ثلاثة مجمعات للتكفل بانجاز جزء من طريق السيار للهضاب العليا في شطره الرابط بين باتنة و بوغزول (المدية). ولدى تطرقه إلى الحصيلة السنوية لشركة سينترا التي تضم 51 مؤسسة ومكاتب دراسات و مخابر لفت شيعلي إلى أن هذه الأخيرة حققت في 2013 رقم أعمال يعادل 7ر58 مليار دينار بزيادة 17 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها و سمحت بخلق حوالي 3.100 منصب شغل جديد ليصبح عدد العاملين بها 33.200 عامل. و أشار في نفس الوقت إلى العجز الذي تعاني منه بعض المؤسسات العمومية التابعة ل "سينترا" و التي لا يغطي رقم أعمالها حتى رواتب العمال. وشدد في هذا السياق على ضرورة تدعيم هذه الشركات التي يقدر عددها بثلاثة و إعادة تأهيلها خصوصا من خلال إنشاء شركات مختلطة مع الأجانب حيث تم الإعلان -خلال هذا اللقاء- عن ستة مذكرات تفاهم مع شركات برتغالية و تركية و ايطالية إضافة إلى اتفاقيتي شراكة أخرى سيتم توقيعها مستقبلا مع شركات بلجيكية و كرواتية في مجالات الإشارة الطرقية وتجهيز المنشآت الطرقية والبحرية. و في سياق آخر دعا شيعلي مؤسسات الانجاز الوطنية إلى اعتماد نظرة مستقبلية والمشاركة في برامج الأشغال العمومية في الدول المجاورة - رغم العراقيل و العقبات- خصوصا في التشاد و النيجر اللذين عبرا عن رغبتهما في مشاركة الشركات الجزائرية في انجاز مختلف المشاريع بها. كما أعلن في هذا الصدد أن سيتم عقد اجتماع يضم وزارتي الأشغال العمومية والتجارة و الجمارك الجزائرية في الأسابيع القليلة المقبلة لدراسة كيفية إعطاء الدعم للشركات الجزائرية للقيام بأشغال على المستوى الإفريقي.