أكد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي يوم الأحد بمستغانم على ضرورة مرافقة الصيد التقليدي بالمناطق النائية الساحلية في الجانبين التقني والتكويني للمساهمة في ديمومة هذا النشاط وخلق الثروة. وشدد السيد فروخي في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية على أهمية "دعم ومرافقة الصيد التقليدي بالمناطق النائية الساحلية لتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للصيادين لتثبيتهم بمناطقهم وخلق ثروة اقتصادية ومناصب شغل للوصول إلى نجاعة إقتصادية". ولدى تلقيه لعرض حول دراسة وإنجاز ملجأ للصيد البحري بمنطقة بحارة (بلدية أولاد بوغالم) أشار الوزير إلى ضرورة تشجيع الصيد التقليدي بتوفير جميع الشروط للمهنيين في إطار تطبيق ورقة طريق من خلال مرافقة الصيادين خصوصا الشباب في اطار أجهزة دعم التشغيل التي توفرها الدولة وكذا التكوين. ودعا السيد فروخي الى إشراك المهنيين خلال مراحل دراسة وتجسيد المشروع مع العلم أن هذا الملجأ سيسمح باستيعاب زهاء 100 وحدة للصيد وبالتالي تخفيف الضغط على ميناء الصيد البحري لسيدي لخضر. وقد تم رصد 60 مليون دج للدراسة على أن يتم اختيار مكتب الدراسات قبل نهاية أفريل المقبل فيما ستنطلق الأشغال خلال البرنامج الخماسي القادم وفق الشروحات المقدمة. يذكر أن الوزارة الوصية قد شرعت منذ أكثر من سنة في وضع برنامج استراتيجي لتطوير الصيد التقليدي من خلال وضع الإجراءات التشريعية والتنظيمية والتكوين وتهيئة مواقع الإنزال وتثمين وسائل الانتاج والتسويق وفقا للوزارة. وخلال زيارته للغرفة الولائية للصيد البحري أكد السيد فروخي على أهمية التكوين المستمر للمهنيين من بحارة مؤهلين والميكانيكيين وغيرهم. ويجري حاليا على مستوى الغرفة تكوين 30 متربصا في رخصة قيادة محرك و25 بحريا مؤهلا في انتظار الشروع قريبا في تكوين الأقسام الخاصة لفائدة 300 مهني في عدة إختصاصات. وقد حضر الوزير مراسم التوقيع على اتفاقية بين الغرفة الولائية للصيد البحري وغرف الصناعة التقليدية والحرف يستفيد من خلالها المهنيون من دورات تأهيلية في مجال خياطة شباك الصيد. كما عاين المساحة المخصصة لإنجاز منطقة نشاطات لتربية المائيات بمنطقة ستيديا تتربع على مساحة واحد (1) هكتار على اليابسة و80 هكتارا في البحر لفائدة المستثمرين الراغبين في تجسيد مشاريع تربية المائيات في الأقفاص العائمة لأسماك من صنفي "ذئب البحر" و"القجوج" والرخويات. وسيستفيد كل مستثمر في هذا الموقع الذي سيستقبل أربعة مستثمرين كحد أقصى من مساحة 1.500 متر مربع على اليابسة لإنشاء قاعدة للحياة تشمل غرف للتبريد ومنشآت لحفظ تغذية الأسماك وتنظيف السمك و20 هكتار في البحر للأقفاص العائمة. واطلع الوزير على مشروع إنجاز مسمكتين عصريتين للبيع بالجملة بمينائي الصيد والترفيه بسيدي لخضر وصلامندر (مستغانم) وكذا عرض مشروع تجريبي لتربية المائيات تابع لقطاع التعليم العالي بمنطقة ستيديا وغيرها. ويتوفر أسطول الصيد البحري لولاية مستغانم على 181 وحدة من مختلف الأنواع مع إحصاء 4.860 مهني مسجل.