تنطلق اليوم الاثنين اولى مراحل العملية الانتخابية للرئاسيات في مصر التي تقرر اجراؤها يومي 26 و 27 مايو القادم وسط تواصل احتجاجات انصار جماعة الاخوان المسلمين المعارضة للسلطة القائمة في الشارع وجو امني مشحون. وتبدأ لجنة الانتخابات الرئاسية فى تلقى طلبات الراغبين فى الترشح للمنافسة الانتخابية اعتبارا من اليوم وحتى 20 أبريل على أن تجرى عملية الاقتراع فى الجولة الأولى يومى 26 و 27 مايو وتعلن النتيجة بحد أقصى يوم 5 يويليو المقبل حسب الرزنامة الزمنية التي اعلنت عنها لجنة الانتخابات. وسيتم إلاعلان عن أسماء المرشحين المقبولين لخوض سباق الرئاسيات يوم 30 ابريل بعد استكمال اجراءات الطعون لتنطلق بعدها الحملة الانتخابية من يوم 3 وحتى 23 مايو ويجرى الاقتراع بعدها بثلاثة ايام ويكون على مدى يومين تسبقه انتخابات الجالية المصرية في الخارج التي ستكون من 15 إلى 18 مايو وتعلن النتيجة فى موعد غايته 5 يويليو حسب ما أعلنته لجنة الانتخابات. أما في حالة ما اذا لم تحسم الانتخابات من الدور الاول فستجري جولة الاعادة يومى 16 و17 يويليو وتعلن النتيجة العامة فى موعد أقصاه 26 يوليو. وقد حددت اللجنة كافة القواعد التنظيمية للانتخابات منها المتعلقة بالتمويل وكذا رموز المترشحين وعملية مراقبة الانتخابات من منظمات المجتمع المدني والهيئات الداخلية والخارجية. وأعرب حتى الان كل من الناصري حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي وعبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المستقيل والرجل القوي في مصر عن رغبتهما في الترشح للرئاسيات المقبلة فيما أعلنت أهم الشخصيات السياسية والعسكرية وقيادات أبرز الاحزاب السياسية في مصر تنازلها لصالح المشير السيسي الذي يرشحه المراقبون للفوز بالانتخابات من الجولة الاولى. ويتزامن الشروع في العملية الانتخابية للرئاسيات الخطوة الثانية من خارطة الطريق لخروح البلاد من المرحلة الانتقالية بعد اقرار الدستور الجديد في منتصف جانفي الماضي مع تصعيد كبير للاحتجاجات سيما في الجامعات من طرف انصار الاخوان المسلمين المحظورة في الوقت الذي تشهد البلاد اعمال تخريب وعنف متصاعدين في محاولة لافشال جهود السلطة لاستكمال تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها الجيش بالتوافق مع قوي سياسية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي اثر مظاهرات شعبية عارمة في 30 يونيو. وتشهد بعض الجامعات المصرية منذ الاربعاء الماضي تصعيدا في وتيرة الاحتجاجات من طرف طلاب الاخوان المسلمين للاعتراض على ترشح وزير الدفاع المستقيل المشير السيسي للرئاسيات والمطالبة بالافراج عن زملائهم المحتجزين وارجاع المفصولين على خلفية الاحداث الماضية. وقد تحولت هذه الاحتجاجات في كثير من الاحيان إلى مواجهات مع قوات الامن تتخللها أعمال عنف وتخريب حيث سجل منذ الخميس الماضي سقوط نحو 8 قتلى وعشرات المصابين في الشارع المصري. وسجل بجامعة الازهر أمس سقوط طالبين قتلى خلال مواجهات بين طلبة مفصولين وقوات الامن. كما شهد فرع الجامعة بطنطا احتجاجات رفضا لماسموه ب"الممارسات القمعية" من جانب الجيش والشرطة رفع المتظاهرون لافتات تندد بحبس زملائهم وفصلهم من الجامعة. وكانت جامعة الأزهر قد قررت فصل 700 طالب وطالبة خلال هذا العام منهم من تم فصلهم نهائيا مع عدم قبولهم بكليات أخرى في الوقت الذي يوجد عشرات المحالين على مجالس تأديب وينتظرهم الفصل "لتورطهم فى أعمال شغب" بالجامعة. وعلى صعيد المواجهة الامنية مع الجماعات المسلحة منذ بداية العام أعلن وزير الداخلية المصري أن أجهزة الأمن أحبطت "365 مخططا إرهابيا" وضبطت 135 خلية لجماعات مسلحة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وألقت القبض على 8 من المشاركين في التفجيرات التي شهدتها القاهرة الكبري و1600 من المتهمين بالاعتداء على المقار الشرطية والمنشآت العامة والخاصة و72 من المسؤولين عن الصفحات التحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي. وكشف وزير الداخلية المصري عن اماطة اللثام عن تنظيم ارهابي تحت مسمي "أنصار الشريعة بأرض الكنانة" يضم عناصر مدربة عسكريا قاموا بتنفيذ عمليات إرهابية بمحافظات الشرقية وبني سويف والجيزة. كما اشار الوزير إلى ضبط " خلايا ارهابية" بالقيلوبية والقاهرة والغربية والاسكندرية وتم ضبط كميات "هائلة" من الأسلحة والعبوات المتفجرة.