"هذا ما حذّرت مرسي منه" نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزير الدفاع المصري، كبير الانقلابيين، المشير عبد الفتاح السيسي قوله أمس إنه لا يمكنه تجاهل طلب _الغالبية_ له بالترشح للرئاسة، وهي رسالة واضحة منه تفيد بنيته طرق أبواب رئاسة مصر، أو بالأحرى لاستعداده لتنصيب نفسه رئيسا. ويتوقع على نطاق واسع اتخاذ السيسي (59 عاما) قرارا رسميا بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في غضون أسابيع كما يتوقع فوزه بها. ويتعين عليه الاستقالة من الحكومة والتخلي عن صفته العسكرية لخوض الانتخابات. ونسبت الوكالة الرسمية إليه القول _إنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد الغالبية تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة._ وتابع قائلا _نترك الأيام القادمة لتشهد الإجراءات الرسمية_. من جانب آخر، شدد السيسى على ضرورة تكاتف الشعب المصرى لمواجهة المرحلة الصعبة القادمة، مشيرا إلى أنه طالب الشعب بالتفويض عندما أدرك أن الإخوان المسلمين يحولون الخلاف القائم حينذاك من خلاف سياسي إلى خلاف دينى. وقال المشير السيسى فى حفل انتهاء فترة الإعداد العسكرى والتدريب الأساسى لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية لعدد من الدفعات إنه حذر الرئيس السابق محمد مرسى من خطورة سياسة الإخوان القائمة على تحويل الخلاف بين الشعب والجماعة من خلاف سياسى إلى خلاف دينى، وقال " إنكم تبدون فيه وكأنكم تنشرون الإسلام "، وأضاف السيسى إن قيامه بتلبية نداء الشعب المصرى يعود أيضا إلى الخطر الداهم الذى كان يهدد الأمن القومى المصري. وتابع قائلا - فى هذا الصدد - انظروا إلى ما يحدث حولنا فى كل المنطقة - فى إشارة واضحة إلى مخطط التقسيم الذى يستهدف الوطن-. واستمر السيسي في الحكومة المصرية الجديدة التي شكلها إبراهيم محلب رغم التوقعات بعزمه الترشح. وأعلن السيسي عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في جويلية بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.