اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة بما يدور في كواليس الحملة الانتخابية و كذا على مستوى الشبكة العنكبوتية الرقمية في مقدمتها موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك حيث يحتدم الصراع بين المترشحين الست لرئاسيات 2014. و كتبت يومية "الخبر" في صفحتها الأولى "طبول الحرب الانتخابية تقرع في الفايسبوك" معتبرة أن وسائل التواصل الاجتماعي "غيرت أرواق الرئاسيات وتسارعت معها خطوات المترشحين الست بشكل لافت". و أضافت أن "الفايسبوك يبقى أهم موقع تواصل اجتماعي تنشط فيه الأحزاب و الأسماء المترشحة للرئاسيات و الحاسم ربما لأهم اسم يعتلي كرسي المرادية في خامس انتخابات رئاسية في عهد التعددية". و من جهتها، عرجت يومية "الوطن" الناطقة باللغة الفرنسية على كواليس الحملة الانتخابية فيما يخص المترشحين لويزة حنون و موسى تواتي. وقد كرست ذات الصحيفة مقالا حول تجنيد مناضلي حزب العمال بتيزي وزو الذين مارسوا نشاطهم في ظل الحملة الانتخابية دون ان" يحظوا باهتمام المواطنين". وفي مقال آخر حول الحملة الانتخابية بولاية البليدة كتبت يومية "الوطن" انه تم تنشيط ثلاثة تجمعات شعبية في نفس اليوم بالبليدة من طرف عبد المالك سلال و على بن فليس و عبد العزيز بلعيد و لكن" لم بيق لهذه التجمعات أي أثر في اليوم الموالي". أما صحيفة "الشروق اليومي" فقد أبرزت من خلال صفحتين ما جاء في خطابات بعض المترشحين الذين دعوا إلى إجراء إصلاحات في المجال القانوني و الدستوري و الاداري. ففي المجال الاداري--تضيف ذات اليومية-- دعا المترشح الحر علي بن فليس إلى "اعتماد تقسيم اداري جديد يرتكز على نظام الأقاليم يرافقه تعديل لقانوني البلدية و الولاية" فيما دعا المترشح موسى تواتي إلى "إصدار مرسوم رئاسي لاسترجاع المال المنهوب". كما نقلت نفس اليومية عن المترشح علي فوزي رباعين قوله: "يجب إشراك الجزائريين في صياغة الدستور يدوم للأجيال القادمة" فيما نقلت عن عبد المالك سلال وعمار سعداني (لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة) أن الرئيس" يراهن على فئتي الشباب والنساء لكونهما أكثر قدرة على التغيير الهادئ و تطوير البلاد". إن صحيفة الشروق اليومي لم تتناول خطابات المترشحين عبد العزيز بلعيد ولويزة حنون. و عنونت يومية "ديكا نيوز" الناطقة باللغة الفرنسية صفحتها الأولى بالبند العريض "تواصل السباق نحو الرئاسيات" حيث قالت أن المترشحين لرئاسيات 2014 التمسوا من خلال جوالاتهم عبر ربوع الوطن مدى "الشعبية" الذي يتمتع بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عند المواطنين". واعتبرت ذات اليومية أن بعض المترشحين الرافضين للعهدة الرابعة يستعملون هذه الورقة في حملتهم الانتخابية و لكن الشعب الجزائري قادر على معرفة من يعمل لصالحه في الأوقات العصيبة والحاسمة. كما تطرقت الى مسيرات يقوم بها الرافضون لعهدة رابعة عبر بعض ولايات الوطن.