يبدو أن المترشحين للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يوم 17 أفريل المقبل، يعولون كثيرا على تكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث أنشؤوا صفحات على المواقع الاجتماعية بالآلاف واقتنوا شرائح ومفاتيح أنترنت من الجيل الثالث واستنجدوا بخبراء في التكنولوجيا لإنشاء مواقع رسمية لإيصال رسالتهم الانتخابية ويبدو أن موعد 17 أفريل ستقول فيه ال3 جي ومواقع التواصل الاجتماعي على الأنترنت كلمتها بالنظر إلى الدور كبير الذي يترقبها في الدعاية الانتخابية. وفي ضوء الطفرة الواسعة التي شهدتها السنوات القليلة الماضية في استخدام التكنولوجيات ستتميز الرئاسيات هذه السنة باستخدام التكنولوجيا خصوصا الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في الدعاية الانتخابية ولجأ العديد من المترشحين والمؤيدين إلى توفير كل التكنولوجيات لمؤيدهم، فأما المترشح عبد العزيز بوتفليقة فيقول الوزير السابق للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وعضو المكتب السياسي في الأفلان إن جبهة التحرير الوطني جندت كل الوسائل التكنولوجية لإنجاح حملة الرئيس، حيث أسست له موقعا رسميا ستكون بمثابة مرآة تعكس كامل نشاطاته وتدافع عن برنامجه الرئاسي والانتخابي، كما أسست له صفحة على الفايسبوك، بالإضافة إلى إنشاء العديد من خلايا الأنترنت في كل الدوائر والبلديات على مستوى 48 ولاية، علاوة على أكبر خلية في العاصمة ستنسق معها. بوتفليقة.. الجيل الثالث من أجل عهدة رابعة ويضيف موسى بن حمادي، أن الأفلان طالب من كامل محافظاته عبر 48 ولاية بإنشاء صفحات ومواقع رسمية لإنجاح الحملة الانتخابية إلكترونيا ستسخر بالكامل للترويج لمرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة، علاوة على اقتناء مفاتيح الأنترنت التي تزاول نشاطاتها في الميدان والتنقلات أينما لا يوجد الأنترنت الثابت وكذلك شرائح ال3 جي لمتابعة كل كبيرة وصغيرة عن طريق الأنترنت النقال. وأشار موسى بن حمادي إلى أن الفايسبوك وتويتر ستكون أفضل وسائل برنامج الدعاية الانتخابية المتاحة أمام المترشحين، إذ يمكن من خلالها نشر الأفكار والبرامج الانتخابية لأكبر شريحة ممكنة من أعضاء الهيئة الانتخابية وحشد تأييدها. 2000 صفحة و128000 معجب للمرشح بن فليس على الفايسبوك وفيما يتعلق بالمرشح علي بن فليس، فيقول عتبي حمزة المكلف بالإعلام، إن علي بن فليس لديه صفحة على الفايسبوك، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية التي أنشأها بمناسبة الإعلان عن ترشحه يوم 19 جانفي، هذه الصفحة يقول نفس المتحدث حققت 128000 معجب على الفايسبوك ويشير المتحدث إلى أكثر من 2000 صفحة أنشئت من طرف أنصاره في 48 ولاية، كما أكد المكلف بالإعلام للمترشح الحر علي بن فليس أن أكثر من 2000 صفحة أنشئت من طرف أنصاره في 48 ولاية على الفايسبوك. وذهب ممثل المترشح علي بن فليس إلى أكثر من هذا حينما برر استعماله للتكنولوجيات الحديثة قائلا إن مرشحه جمع 500 ناشط على الفايسبوك في المداومة، بالإضافة إلى أن صفحة علي بن فليس الرسمية حققت أزيد من 6000 زائر يوميا تنشر فيه بيانات إعلامية ومعلومات عن المترشح وخطاباته، علاوة على المداخلات. وأضاف المتحدث نفسه أن المترشح علي بن فليس سيتواصل عن طريق السكايب مع مرشحيه بداية من هذا الأسبوع يستمع من خلالها إلى انشغالات جماهيره علاوة على اقتناء مفاتيح الأنترنت من الجيل الثالث وتوزيعها على مديريات الاتصال في مختلف الولايات، موضحا أن الفايسبوك وتويتر ستساعد المترشح على الترويج للبرنامج الانتخابي والتعريف بنفسه للجماهير وهو أسلوب إعلامي عصري متبع في الدعاية الانتخابية في الكثير من الدول باعتبار أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يوفر كثيرا من الوقت والجهد والمال أمام المترشحين بما يمكنهم الوصول إلى شريحة كبيرة من الناخبين خصوصا الذين لا يلتقونهم مباشرة في الملتقيات صفحات رسمية في 1541 بلدية لعبد العزيز بلعيد ولأن السنوات الأربع الماضية، شهدت طفرة هائلة في التكنولوجيا وإقبالا وتجاوبا كبيرين من الجمهور على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يقول احمد بن صبال المكلف بالاعلام في مداومة المرشح عن حزب المستقبل عزيز بلعيد إنه تم إنشاء صفحة جد تفاعلية على الفايسبوك فتح فيها المترشح نقاشا مع الشباب، كما تم فتح صفحات أخرى في كل الولايات وإنه يجري التحضير لفتح صفحات مماثلة في 1541 بلدية، علاوة على شراء مفاتيح أنترنت لأنها ضرورية للتنقلات في كامل الولايات، يضيف المتحدث. خبراء اتصالات الجزائر وال3 جي لنقل خطابات لويزة حنون نفس الشيء بالنسبة إلى المرشحة عن حزب العمال لويزة حنون، حيث يقول جلول جودي المكلف بالإعلام، إنه استقدم خبراء من اتصالات الجزائر خصيصا لضمان بث خطابات لويزة حنون عبر تكنولوجية الجيل الثالث عن طريق الفيديوهات، علاوة على فتح موقع رسمي يسيره مختصون ويتابع كل كبيرة وصغيرة عن مرشحة الحزب ويكون واجهة كبيرة لها، علاوة على صفحة ناشطة للمرشحة في الفايسبوك أما المرشح عن الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فيقول ممثل مداولته الانتخابية عبد القادر بوجرورف، إنه استقدم خبراء أيضا من اتصالات الجزائر لفتح مواقع رسمية وصفحات على التويتر والفايسبوك، بالإضافة إلى اقتناء مفاتيح أنترنت من الجيل الثالث. "الأس أم أس" لتحريك الجو الانتخابي كما لجأ المرشحون إلى الاستثمار في التكنولوجيا عبر اقتناء شرائح ال3 جي للترويج لأنفسهم عبر رسائل الأس أم أس وتحريك الجو الانتخابي في دوائرهم ومناطقهم الانتخابية وإرسال رسائل نصية "مسجات" إليهم عبر الهواتف النقالة. ولن يكتفوا بالرسائل القصيرة التي تبعثها وزارة الداخلية لحث الجزائريين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع بل سيقومون بإرسال رسائل للمشتركين تدعوهم إلى انتخاب هذا المرشح. القضية لم تعد سياسية فقط بل استفاد منها العديد من المتقنين للتكنولوجيا بعدما أسهمت الانتخابات بشكل واسع في تشغيل عباقرة الأنترنت الذين وجدوا أجورا مغرية من أجل إدارة وتصميم الصفحات الإلكترونية والمواقع الرسمية.