قدرت مديرة دار الثقافة لمدينة بجاية سليمة غاوة الأضرار التي ألحقت بهذه المنشأة الثقافية بفعل أعمال التخريب التي تعرضت لها يوم السبت لمنع انعقاد تجمع شعبي كان من المقرر أن ينشطه عبد المالك سلال مدير حملة المرشح الحر للانتخابات الرئاسية عبد العزيز بوتفليقة بأكثر من 100 مليون دينار . وأكدت المديرة أنه بالإضافة إلى الأضرار التي ألحقت بالبناية ومنها جناح ألتهمته النيران عن آخره تعرض عتاد التنشيط وخاصة الأجهزة السمعية البصرية والإعلام الآلي والآلات الموسيقية وغيرها للسرقة والحرق والتدمير. وعبرت عن أسفها بقولها " كل شيء أحرق" و "لم تسلم لا القاعة الشرفية ولا الأثاث ولا خزائن التبريد من غضب المتظاهرين الذين أتلفوها". و أضافت انه كان لدار الثقافة مشاريع مختلفة لهذا الصيف وخاصة النقل اليومي و المباشر على شاشات عملاقة لمقابلات كأس العالم لكرة القدم وكذا حفلات فنية ولكن كل ذلك اصبح غير ممكن بعد أحداث أمس. للتذكير تم أمس السبت إلغاء التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه عبد المالك سلال مدير حملة المترشح الحر لرئاسيات 17 أبريل عبد العزيز بوتفليقة ببجاية وذلك بعد تطويق القاعة المقررة لاحتضان التجمع من طرف مئات المتظاهرين و اقتحامها حسب ما لاحظته صحفية وأج بعين المكان. وقد قام هؤلاء المتظاهرين في البداية بالتجمع على مقربة قاعة دار الثقافة الطاوس عمروش لمدينة بجاية مرددين شعارات مناوئة للعهدة الرابعة للمترشح بوتفليقة قبل أن يقتحم البعض منهم هذه القاعة بالقوة. كما قام هؤلاء المتظاهرين بمهاجمة حافلة كانت تقل الصحفيين الذين جاؤوا لتغطية هذا التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه السيد سلال حيث حطموا كاميرا للفريق الصحفي التابع للتلفزيون الجزائري وتهجموا على الطاقم الصحفي لقناة النهار. و أصيب عدد من أعوان الأمن الوطني بجروح عندما حاولوا منع المتظاهرين من اقتحام القاعة المخصصة لتنشيط هذا التجمع. و تم اثر ذلك نشر قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني من أجل تفريق المتظاهرين والتحكم في الوضع. كما تم نقل صحفيين وفرقهم التقنية المكلفين بتغطية الحدث على متن سيارة تابعة للأمن الوطن إلى مطار بجاية عبان رمضان.