ألغى عبد المالك سلال مدير حملة المترشح الحر للرئاسيات عبد العزيز بوتفليقة تجمعا أمس ببجاية، بعد تطويق قاعة التجمع من طرف مئات من المتظاهرين واقتحامها. وتجمع المتظاهرون في البداية على مقربة قاعة دار الثقافة الطاوس عمروش لمدينة بجاية، حاملين شعارات مناوئة للعهدة الرابعة للمترشح بوتفليقة، قبل أن يقتحم بعضهم هذه القاعة بالقوة. وهاجم هؤلاء حافلة كانت تنقل الصحافيين الذين جاؤوا لتغطية هذا التجمع، الذي كان من المقرر أن ينشطه سلال وحطموا كاميرا للفريق الصحفي التابع للتلفزيون الجزائري وتهجموا على الطاقم الصحفي لقناة النهار التلفزيوني. وأصيب عدد من أعوان الأمن الوطني بجروح عندما حاولوا منع المتظاهرين من اقتحام القاعة. ونشر قوات مكافحة الشغب للأمن الوطني لتفريق المتظاهرين والتحكم في الوضع. ونقل صحافيين وفرقهم التقنية المكلفين بتغطية الحدث على متن سيارة تابعة للأمن الوطني إلى مطار بجاية عبان رمضان. وخاطب سلال الصحافيين، بالقول: "كنتم شهود على ما جرى اليوم، نحن لسنا دعاة عنف، ونحن ضد العنف وكل أشكال التطرف والإقصاء، إن التطرف لا يقود إلى شيء في هذا البلد". وكشف عبد المالك سلال أنه ماض لتنشيط حملته في العاصمة الكبرى لبلاد القبائل، ولاية تيزي وزو. ودعا محمد شريف عباس، عن التجمع الوطني الديمقراطي، أمس إلى ضرورة مساندة مشروع الاستمرارية الذي يضمنه المترشح عبد العزيز بوتفليقة في برنامجه للعهدة الرابعة على حد تعبيره، في تجمع شعبي ببلدية راس الواد ببرج بوعريريج، أمس، بالقاعة المتعددة الرياضات وذكر بإنجازات الرئيس خلال العهدات الفارطة، لاسيما ما تعلق بالمشروع المتجدد بعد تحقيق السلم والمصالحة الوطنية الذي لايزال ساري المفعول إلى يومنا هذا، كما أكد نجاحات الرجل في طي صفحة العشرية السوداء ولملمة جراح المأساة الوطنية. وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح أمس بالشلف أن "الاستقرار الذي تنعم به الجزائر اليوم هو ثمرة المصالحة الوطنية". ووصف بن صالح في تجمع بقاعة محمد ناصري هذا المكسب "بالإنجاز الكبير" الذي جسده المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. أويحيى: المرحلة الانتقالية مستحيلة بالجزائر ثانية وقال أحمد أويحيى، في تجمع شعبي احتضنته قاعة الكوميترا بميلة، أمس، بضرورة حماية البلاد من الحسابات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار الجزائر وهتف "لا لبركات، نعم لبوتفليقة"، داعيا إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع، وقال إن استمرار حكمه سيمكنه من إتمام برنامجه الذي بدأه منذ 15 سنة الناطق، وقال إن الحصيلة التي حققها الرئيس تعزز مصداقية البرنامج المسطر للخماسية المقبلة. وأطلق النار من سكيكدة على دعاة المقاطعة الداعمين للمرحلة الانتقالية نافيا بشدة أن تشهد الجزائر مرحلة انتقالية ثانية من شأنها أن تعيد سنوات الشدة مرة أخرى، مذكرا بتسعينات القرن الماضي.