تأسف المترشح عن الجبهة الوطنية الجزائرية في رئاسيات 17 أفريل الجاري موسى تواتي يوم الأحد من البليدة للاعتداءات التي تعرض لها الصحافيون يوم السبت لدى تأديتهم لمهامهم . وفي تجمع جهوي نشطه بدار الثقافة "جيلالي بونعامة" بحي سيدي عبد القادر بمدينة البليدة أعرب السيد تواتي عن أسفه الشديد للاحداث التي عرفتها بجاية والتي كان ضحيتها الطاقم الصحفي المكلف بتغطية تجمع احد المترشحين للرئاسيات. وقال في هذا الشأن " أتأسف للاعتداء الذي طال الصحافيين لأنه يم بحرية الصحافة وبالديمقراطية عموما" متسائلا في الوقت ذاته عن الذنب الذي اقترفه هؤلاء الصحافيين حتى يعتدى عليهم بهذه الطريقة". وأكد بأن الصحافيين "ما هم إلا أجراء يبحثون عن قوت يومهم ويحاولون اعلام المواطنين عما يجري في البلاد حاملين سلاحا وحيدا هو القلم او الكاميرا أو آلة تصوير". وأضاف أن هناك في الجزائر "الكثير من المعارضين للعهدة الرابعة للرئيس المترشح" وانه شخصيا "واحد منهم" مشددا على أن ذلك "لا يعني بأن يكون التعبير عن هذا الرفض باستعمال القوة والتهجم على الصحافيين". للتذكير تم أمس السبت إلغاء التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه عبد المالك سلال مدير حملة المترشح الحر لرئاسيات 17 أبريل عبد العزيز بوتفليقة ببجاية وذلك بعد تطويق القاعة المقررة لاحتضان التجمع من طرف مئات المتظاهرين و اقتحامها حسب ما لاحظته صحفية وأج بعين المكان. وقد قام هؤلاء المتظاهرين في البداية بالتجمع على مقربة قاعة دار الثقافة الطاوس عمروش لمدينة بجاية مرددين شعارات مناوئة للعهدة الرابعة للمترشح بوتفليقة قبل أن يقتحم البعض منهم هذه القاعة بالقوة. كما قام هؤلاء المتظاهرين بمهاجمة حافلة كانت تقل الصحفيين الذين جاؤوا لتغطية هذا التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه السيد سلال حيث حطموا كاميرا للفريق الصحفي التابع للتلفزيون الجزائري وتهجموا على الطاقم الصحفي لقناة النهار. و أصيب عدد من أعوان الأمن الوطني بجروح عندما حاولوا منع المتظاهرين من اقتحام القاعة المخصصة لتنشيط هذا التجمع. و تم اثر ذلك نشر قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني من أجل تفريق المتظاهرين والتحكم في الوضع. و قد تم نقل صحفيين وفرقهم التقنية المكلفين بتغطية الحدث على متن سيارة تابعة للأمن الوطن إلى مطار بجاية عبان رمضان.