شكلت مواضيع ترقية السياحة الصحراوية و دفع عجلة التنمية المحلية و التكفل بضحايا الإرهاب و عصرنة الجيش الوطني الشعبي أهم المحاور التي تطرق إليها المترشحون يوم الاثنين خلال تنشيطهم لتجمعاتهم في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أبريل القادم . وفي هذا الإطار انتقدت المترشحة لويزة حنون من ولاية جيجل "بطء وتيرة تنفيذ برامج و مشاريع التنمية المحلية" لاسيما المشاريع الخاصة بالطرقات. وفي تجمع شعبي لها قالت حنون أن تنفيذ مخططات التنمية المحلية على مستوى الولايات و البلديات "لا يتم بالوتيرة اللازمة بسبب المؤسسات الهشة والفاسدة الموروثة عن نظام الحزب الواحد". وذكرت مترشحة حزب العمال ان هذا البطء في وتيرة التنمية المحلية "مس جميع مناطق الوطن" حيث خصت بالذكر الحالة "الكارثية" لشبكة الطرقات بولاية جيجل و "التي أعاقت بشكل كبير تقدم مشاريع التنمية و زادت في عزلة المناطق النائية". و بعد أن ذكرت بان ولاية جيجل كانت من أكثر المناطق التي عانت من ويلات الإرهاب جددت السيدة حنون التزامها "بتطهير جميع الملفات العالقة المرتبطة بمرحلة المأساة الوطنية من اجل تحقيق انطلاقة جماعية جديدة". أما المترشح موسى تواتي فقد ندد من ولاية المدية بعملية الاستحواذ على أراضي عدد كبير من مواطني هذه الولاية (قانون الحيازة) بعد فرارهم منها خلال المأساة الوطنية . ولدى تنشطه لتجمع شعبي قال المترشح أن سكان ولاية المدية "التي عانت الكثير من المأساة الوطنية يعيشون اليوم مأساة أكبر من خلال ما أسماه قانون الحيازة الذي استولى على أراضي سكان المدية خاصة في المنطق البعيدة والمعزولة بعد تخليهم عنها مؤقتا هروبا من ويلات التقتيل والدمار التي طالتهم و أبنائهم وذويهم". وأكد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية لإقتراع 17 أبريل أن مثل هذه الأزمة أضحت تتعدى من حيث عواقبها ونتائجها "أزمة الخماسة التي عانى منها سكان المدية في العهد الاستعماري" مشيرا الى ان هذه الظاهرة "تعود من جديد في ولاية المدية". وجدد دعوة حزبه لتعويض جميع ضحايا الإرهاب الذين عانوا "كثيرا" خاصة منهم الذين "جردوا" من أراضيهم. من جهته وعد المترشح علي فوزي رباعين من وهران بعصرنة الجيش الوطني الشعبي في حالة فوزه بالإقتراع الرئاسي. وخاطب رباعين مؤيديه بقاعة "المقطع" بمدينة أرزيو قائلا "سألغي الخدمة الوطنية في حالة فوزي في الرئاسيات المقبلة على أن تبقى أبواب الجيش الوطني الشعبي مفتوحة أمام الشباب الراغب في تلقي تكوين لمدة ستة أشهر". كما التزم مترشح حزب عهد 54 بتوفير الإمكانيات العصرية للجيش الوطني الشعبي لبلوغ مستوى الاحترافية في أدائه المهني. ومن جانبه تعهد المترشح الحر علي بن فليس مساء أمس الأحد من ولاية اليزي بترقية نشاط السياحة الصحراوية إذا ما انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية. وقال بن فليس خلال تجمع شعبي أن مشروعه الانتخابي يتضمن عدد من الإجراءات والالتزامات لحل المشاكل التي يعاني منها نشاط السياحة الصحراوية "خاصة وأنها تعتبر مصدر دخل عدد كبير من سكان المنطقة". وفي نفس السياق اعتبر المترشح ذاته أن "تقوية الأمن" بولاية اليزي الحدودية "أمر ضروري" لكن لا يجب أن تكون الدواعي الأمنية -كما اوضح-"سببا في حرمان المنطقة من السياحة لاسيما وان تطوير القطاع يساهم في تحسين الوضع المعيشي لسكان المنطقة". و جدد علي بن فليس من جهة أخرى إنتقاده لقانوني البلدية والولاية الحاليين متعهدا بمراجعة هذين القانونين "لتعزيز صلاحيات المنتخبين" في حال فوزه بالاستحقاق الرئاسي. كما وعد المترشح بمراجعة التقسيم الاداري بهدف انشاء بلديات وولايات جديدة خاصة بمنطقة الجنوب الكبير لأن التقسيم الإداري الحالي "لم يعد صالحا". وللإشارة فقد دعا المترشحون الأربعة المواطنين إلى التوجه بكثافة يوم الاقتراع للإدلاء بواجبهم واختيار المترشح الذي يرونه قادرا على تولي منصب رئيس الجمهورية.