أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري يوم الاثنين بولاية باتنة خلال زيارته لوحدة التعليب بنقاوس بأن هذه الوحدة التي كانت فرعا من المجمع العمومي أوناجيك و المتخصصة في تحويل الفواكه تعد "مثالا للخوصصة الناجحة بالجزائر". و استنادا لمسير هذه الوحدة أحمد مازوز فإن وحدة التعليب التي تحول يوميا 800 طن من المشمش و التفاح تستهدف تحويل عدة فواكه أخرى بفضل عصرنتها و اقتناء تجهيزات جديدة و هذا من أجل تنويع أكثر للإنتاج. كما توجه وزير الفلاحة و التنمية الريفية في اليوم الثاني من زيارة العمل لولاية باتنة إلى بريكة حيث عاين وحدة لصنع مفرخات الدواجن حيث أن هذا المصنع الصغيرالذي تم إنشاؤه في إطار استثمار خاص ينتج يوميا 150 مفرخة و 150 ماكينة تفريخ ويصنع خلايا نحل خشبية (5 آلاف خلية سنويا) و أعلاف للماشية. و ببلدية بيطام تفقد السيد نوري محيطا فلاحيا متخصصا في إنتاج الزيتون عن طريق استغلال بستان زيتون يضم 32 ألف شجرة. و بعد أن أشرف بعين المكان على توزيع 16 قرار استفادة من عقود امتياز لعدد من المزارعين بهذا المحيط الفلاحي أكد الوزير على ضرورة تنظيم جميع الفلاحين لأنفسهم بشكل أفضل و هذا من أجل الاستفادة أكثر من دعم الدولة في هذا القطاع. و فيما يتعلق بالانشغال الخاص ب"غياب مسالك فلاحية" دعا الوزير المسؤول المحلي المعني إلى القيام "بتشخيص وضعية جميع المحيطات الفلاحية بالولاية و ذلك من أجل اتخاذ التدابير المناسبة و تسوية المشاكل العالقة". كما زار وزير الفلاحة مزرعة نموذجية بالقرب من منطقة بيطام حيث ألزم المسؤولين المعنيين بمواصلة جهودهم من أجل تعزيز تنمية الفلاحة بولاية باتنة حيث شهدت الزراعة الغذائية تقدما ملحوظا إضافة إلى شعبتي الدواجن و الألبان. و كان الوزير قد توجه بعد ظهر أمس الأحد إلى بلدية فم الطوب حيث أعلن عن " الرفع من نسبة دعم الدولة المخصص لشراء الشبكات الواقية من البرد و هو الدعم الذي يقدر حاليا ب30 بالمائة من كلفة الشراء. و ردا على انشغالات بعض منتجي هذه الجهة من ولاية باتنة أوضح السيد نوري بأنه سيتم رفع هذا الدعم بعد الدراسة و هذا من أجل "تشجيع و مرافقة الفلاحين". كما أفاد خلال زيارته لمستثمرة فلاحية متخصصة لاسيما في زراعة و تحويل التفاح بأنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 1 مليار د.ج ل"استكمال الأشغال بالمحيطات الفلاحية" بولاية باتنة. و كان نوري قد عاين عدة وحدات و مستثمرات تابعة لدائرته الوزارية لاسيما مشتلة زراد بسريانة و المركب العمومي "الأوراس" لإنتاج الحليب بباتنة و المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية (صفا-الأوراس سابقا) كما دشن ملبنة تم إنجازها ضمن استثمارخاص بالمعذر.