على هامش الصالون الأول للفلاحة والتنمية الريفية ''الأوراس'' الذي تحتضن أطواره دار الثقافة علي سرايحي، والذي عرف مشاركة قياسية لعارضين ومتعاملين ومستثمرين جزائريين، وحضورا مميزا للجمهور الذي حضر بقوة لاكتشاف ماتزخر به ولاية خنشلة وما هي الثمار التي جادت بها سياسة التجديد الفلاحي والريفي الذي راهنت عليه الدولة من خلال الاستراتيجية الكبرى التي انتهجتها السلطات الولائية للتنمية بالريف، وتشجيع الفلاحين والمستثمرين... وتحقيق النمو الفلاحي والزراعي الذي يؤدي حتما إلى الاكتفاء الذاتي، فإلى جانب عارضين في ميدان تربية الأبقار، الأغنام، الدواجن، الآلات الفلاحية والأسمدة، الخضر والفواكه وتربية الأرانب، تجد منتجين من الشباب جاءوا من مختلف بلديات ومناطق الولاية خصيصا لبعث رسالة مشفرة للجميع، مفادها أن ولاية خنشلة لها من المؤهلات والإمكانيات ما يؤهلها لأن تكون ولاية نموذجية تستطيع أن تنافس حتى الدول المجاورة في ميدان المواد الغذائية الفلاحية، كالتفاح والقمح والشعير، والزيتون بأنواعه وإنتاج العسل. هؤلاء الشباب الذين استفادوا من عملية التدعيم الفلاحي في السنوات الأخيرة وجاءوا بعدة منتوجات فلاحية كشفوا أن تحفيز الرجال هو سر نجاح أي مشروع فلاحي، وأنه لا توجد أراض بدون مستقبل ولكن توجد أراض بدون مشاريع، فجودة منتجات الزيتون والعسل والتمور بأنواعها وزيت الزيتون ذي الجودة العالية كان لصاحبها السيد شوشان الذي جاء إلى هذا الصالون رغم الصعاب التي واجهته خاصة في ميدان التعليب والتسويق، ليقول للجميع إنه على الجميع الإيمان بقدراتهم، وأن تحقيق أهم ثمار سياسة التجديد الريفي والفلاحي قد بدأت تعطي ثمارها، وأن مستقبل الجزائر في الفلاحة.