أبرزت الصحافة الوطنية يوم الأربعاء مع بداية العد التنازلي من عمر الحملة الانتخابية تكثيف مترشحي رئاسيات 2014 لخرجاتهم و تجمعاتهم الشعبية في مختلف الولايات مع اهتمامهم بالدرجة الأولى بفئات الشباب و النساء والجالية في المهجر. وجاء في يومية "المجاهد" الناطقة باللغة الفرنسية أن "العد التنازلي للحملة الانتخابية قد بدأ" وأن "المترشحين لرئاسيات 2014 يوجدون في آخر منعرج لهم حيث كثفوا من الخرجات و التجمعات الشعبية على مستوى عدة مناطق لأكثر من ولاية". و كتبت يومية "المساء" في صفحتها الأولى "المترشحون يغازلون النساء و الشباب و الجالية في المهجر" مضيفة انهم يعتبرون هذه الفئات ورقة هامة يمكن الاعتماد عليها لحصد أكبر عدد من الأصوات. و بعد أن نقلت ذات اليومية خطابات المترشحين الست أضافت أن المواضيع السياسية لم تغب عن الخطابات حيث تم التطرق لمسائل مختلفة منها العفو الشامل و المرحلة الانتقالية و إصلاح الدستور. و أضافت ذات اليومية أن الهدف من كل هذا هو دفع الناخبين للمشاركة بقوة يوم الاقتراع في 17 أبريل المقبل. و سجلت يومية "اوريزون" الناطقة باللغة الفرنسية من جهتها احتدام التنافس بين المرشحين لكسب أكبر عدد من الناخبين باعتبار انه لم يبق من عمر الحملة الانتخابية إلا أيام قليلة. و اعتبرت يومية "الشعب" من جهتها أن "رفض المرحلة الانتقالية و التكفل بمشاكل الجالية قاسم مشترك بين المترشحين" ناقلة في ذات الوقت خطابات المترشحين الداعية إلى إقحام المرأة الجزائرية لاحتلال مناصب المسؤولية (سلال) و إعطاء تسهيلات للجالية بالخارج للاستثمار بالجزائر (رباعين) و الدعوة إلى الوحدة الوطنية و نبذ أساليب التفرقة (تواتي) و التغيير الجذري بمشاركة جميع الجزائريين (بلعيد). كما نقلت ذات الصحيفة ما جاء في خطابات مترشحة حزب العمال لويزة حنون التي دعت من القليعة إلى "تغيير الوضع القائم عن طريق التحول الديمقراطي السلمي لتجسيد الارادة الشعبية" فيما دعا المترشح الحر علي بن فليس من تبسة و سوق أهراس إلى "التخلص من التهريب عن طريق الحوار و البدائل التنموية". أما صحيفة "لاتريبون" الناطقة باللغة الفرنسية فقد جاء فيها أن "الجزائريين ينتظرون من رئيسهم الذي سوف يحكم البلاد ان يحقق آمال و تطلعات أمة بأكملها و التي تطمح إلى حياة كريمة في مجال الحريات و الشغل و السكن و الصحة و التربية". و اهتمت صحيفة "الوطن" الناطقة باللغة الفرنسية بدورها ببرامج المترشحين في مجال البيئة معتمدة على أراء بعض الملاحظين حيث انتهت إلى القول أن اقتراحات المترشحين في هذا المجال بعيدة على ما يجري في الميدان. و كتبت صحيفة "الشروق اليومي" في صفحتها الأولى "الضرب تحت الحزام يشتد في المنعرج الأخير من الحملة" و ذلك على خلفية ما جاء في خطاب مترشحة حزب العمال لويزة حنون التي قالت ان "أنصار المترشح الحر علي بن فليس يريدون فرضه رئيسا للبلاد على ظهر الدبابات الأمريكية". و جاء في صحيفة "الخبر" أن المترشحين "يدعون الجيش لالتزام الحياد في الرئاسيات"حيث نقلت هذه اليومية ما جاء على لسان المترشح الحر علي بن فليس في تجمع تبسة الذي دعا إلى "ضرورة وقوف المؤسسة العسكرية على نفس المسافة مع كل المترشحين" فيما وجه مترشح عهد 54 علي فوزي رباعين رسالة من عين تموشنت إلى المؤسسة العسكرية "بضرورة وقوفها على الحياد".