تستمر الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة في تحليل ما جاء في خطابات المترشحين لرئاسيات 2014 و كذا التعهدات التي وعدوا بتحقيقها في حال تم انتخابهم وهذا قبل يومين من نهاية عمر الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 ابريل. و قد أبرزت يومية الخبر ما جاء في خطابات المترشحين ابتداء بمترشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الذي تعهد خلال تجمع له بسطيف ب"إجراء إصلاحات عميقة في المنظومة التربوية" فيما نقلت عن المترشح الحر علي بن فليس قوله في تجمع له ببجاية انه "سيستأصل جذور الفساد مع رفع الحصانة على الجميع". و نقلت ذات اليومية عن مترشحة حزب العمال لويزة حنون تأكيدها ان "دسترة الأمازيغية يعد مشروعها" فيمأ أكد مترشح عهد 54 علي فوزي رباعين من جهته على ضرورة "العودة إلى سيادة القانون و استقلالية القضاء و بناء دولة و مؤسسات و تحريرها من السياسات الريعية". و أضافت أن مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة السيد عبد المالك سلال أرجع خلال تجمع له بتيارت "خروج البلاد من العشرية الحمراء إلى الدور الذي لعبه رئيس الجمهورية خلال تلك الفترة" مضيفا انه "أعاد الأمن و السكينة إلى البلاد بفضل سياسة المصالحة الوطنية". ولم تنقل الخبر ما جاء في خطاب مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي. أما صحيفة الشروق اليومي فقد نقلت بدورها ما جاء في خطابات بعض المترشحين لرئاسيات 2014 و في مقدمتهم المترشح الحر علي بن فليس الذي تعهد في تجمع له ببجاية "بترسيم اللغة الأمازيغية" مضيفة أن مترشحة حزب العمال لويزة حنون قد قطعت على نفسها نفس الوعد أمام الشاوية في تجمع لها بخنشلة. و نقلت ذات اليومية ما جاء في خطاب مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة السيد عبد المالك سلال الذي قال أن الرئيس المنتهية عهدته "أخرج البلاد من ظلمات التسعينات إلى النور". ومن جهتها، خصصت يومية الوطن الناطقة باللغة الفرنسية ملفا خاصا بالانتخابات يضم 13 صفحة نقلت فيه أراء بعض الناشطين في الساحة السياسية و المجتمع المدني و مواطنين بسطاء الذين عبروا عن وجهات نظرهم فيما يخص الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي تعليق لها اعتبرت ذات الصحيفة انه من "الطبيعي أن يعبر الجزائريون عن تخوفاتهم فيما بعد الانتخابات الرئاسية". وقد نقلت ذات اليومية تصريحا لمحلل سياسي الذي قال أن "الذين يتمسكون بالسيناريو الكارثي بنوا تحليلاتهم على أساس الوضعية الوطنية التي سادت بالجزائر بين 1980 و 1990" مؤكدا أن "الجزائر 2014 مختلفة تماما ذلك أن ردة فعل الجزائريين إزاء التحرشات والتلاعبات أصبحت أكثر حكمة لأنهم تعلموا مع الوقت كيفية التعبير عن آرائهم بطريقة سلمية". كما أوردت ذات اليومية تصريحا لخبير اقتصادي الذي أكد على "ضرورة التحلي بالحكمة و برودة الأعصاب و الانفتاح بالنظر لما يحيط الجزائر من تربصات" مضيفا أن "هذا الانفتاح لا بد أن يشمل المجالين الاقتصادي و السياسي". و حث في ذات السياق-تضيف اليومية- على ضرورة تأسيس "جمهورية الوحدة الوطنية الذي ستصنع استراتيجية الرقي و التقدم و الحظ السعيد للجزائر".