سجلت الصحافة الوطنية اليوم الخميس قبل ثلاثة أيام من انتهاء الحملة الانتخابية احتدام التنافس بين المتسابقين لرئاسيات 2014 للظفر بأغلبية الأصوات من خلال تركيزهم على مسائل اجتماعية تهم المواطنين. و كتبت يومية "المساء" أن "خطابات المترشحين لم تخرج عن إطار التكفل بالانشغالات الاجتماعية من باب كسب ود الناخبين في الوقت الذي ظهر التباين في طرح القضايا من مترشح لآخر و محاولة استدراك أخطاء الأسبوعين الماضيين رغم أن الحملة الانتخابية تستعد لطي أوراقها الأخيرة. كما كتبت في صفحتها الأولى"عملية الاقناع في سرعتها القصوى" مضيفة أن رهان المتسابقين لرئاسيات 2014 لا يزال يرتكز في الأيام الأخيرة من الحملة على "دعوة المواطنين إلى مشاركة قوية يوم الاقتراع". وسجلت يومية "اوريزون" الناطقة باللغة الفرنسية من جهتها أن المسائل الاجتماعية شكلت المحور الرئيسي في خطابات المترشحين الستة لرئاسيات 2014 مضيفة ان هذه المسائل تتمثل في حقوق ضحايا المأساة الوطنية و تشغيل الشباب و لاسيما في الجنوب الجزائري و الجامعة و العائلة و أحداث غرداية. واعتبرت يومية "الشعب" من جهتها ان "تسوية ملف ضحايا الارهاب و تشغيل الشباب "نقاط مشتركة بين المترشحين" حيث نشرت في صفحتها الأولى صور المترشحين الستة و ما جاء في خطاباتهم من "استرجاع الأمن و الطمأنينة" (سلال) و "ترقية التصنيع و امتصاص البطالة" (بن فليس) و "توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين" (حنون) و"بناء دولة عصرية" (رباعين) و "التصويت و لو بورقة بيضاء" (تواتي) و "العزوف الانتخابي سببه انعدام الثقة و الشفافية" (بلعيد). وكتبت صحيفة "صوت الأحرار" أن الحملة الانتخابية انتقلت في سباق مع الزمن و التنافس يحتدم بين المتسابقين للرئاسيات في محاولة لاستمالة الناخبين حيث يلعب الفرسان الستة أوراقهم الأخيرة للظفر بأغلبية الأصوات. و في تعليق لها اعتبرت جريدة "ليكبريسيون" الناطقة باللغة الفرنسية أن يوم 17 أبريل المقبل سيكون "أطول" يوم بالنسبة للجزائريين و ان المشاركة "القوية" في الاقتراع ستكون بمثابة "رد" على أعداء الجزائر الذين كانوا سببا في أحداث غرداية و غيرها بأن الجزائريين يهتمون بوطنهم و انهم سيدافعون عنه كرجل واحد. واعتبرت صحيفة "المجاهد" الناطقة باللغة الفرنسية في تعليق لها ان "العناصر المعادية للمسار الانتخابي يوجدون في حالة قلق شديد كلما اقترب موعد الاقتراع ولا سيما ان الحملة الانتخاية التي توشك على النهاية تمت في ظروف حسنة (باستثناء احداث بجاية)". و أضافت ذات الصحيفة ان هؤلاء "يحاولون بشتى الوسائل تأييس الجزائريين من هذه الانتخابات باستعمال وسائل الاعلام و المواقع الاجتماعية مركزين على الأخطاء الكلامية و بعض الأحداث التي طرأت أثناء الحملة غير أن أنهم تناسوا -تضيف اليومية- أن "الجزائر تظل قوية و سيدة" وأن "المسار الديمقراطي سوف يتقوى بهذه الانتخابات الرئاسية". و نقلت يومية "الخبر" بدورها ما جاء في خطابات المترشحين لرئاسيات 2014 حيث أوردت خطابا للمترشح موسى تواتي الذي اعتبر ان "عدم إجراء دور ثاني في الانتخابات الرئاسية يؤكد وجود عمليات تزوير" فيما نقلت عن لويزة حنون حديثها عن "شركات وهمية تنخر الاقتصاد الوطني". كما نقلت عن المترشح الحر علي بن فليس وعوده ب"تحقيق تنمية صناعية في البلاد في حالة انتخابه رئيسا لها" فيما انتقد مترشح عهد 54 علي فوزي رباعين -تضيف اليومية- "طريقة تسيير الملفات الشائكة في البلاد لا سيما ما تعلق بملف المفقودين و الحرس البلدي". و أضافت ذات الصحيفة ان عبد المالك سلال ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة قال في خطاب له بغرداية انه "لا يجوز لأحد إزدراء أوعدم احترام فئة من الشعب" محذرا في ذات الوقت مما أسماه ب "العبث بالوحدة الوطنية" فيما طالب مترشح جبهة المستقبل ب"حصيلة حقيقية لتقييم الوضع الاقتصادي للبلاد". و خصصت صحيفة "الشروق اليومي" من جهتها ثلاث صفحات للحملة الانتخابية مركزة على الموضوع المتعلق ب"أصوات الأسلاك النظامية". و قد نقلت في ذات السياق أراء بعض السياسين الذين يرون أن "الكيفية" التي يصوت بها أفراد المؤسسة العسكرية و الأسلاك التابعة لها "لا تشكل خطرا على مصداقية الاستحقاق المقبل" فيما يؤكد بعضهم الآخر على "ضرورة إعادة فتح النقاش حول التسجيلات الجماعية المضخمة لأفراد المؤسسة العسكرية التي تمت عشية الانتخابات التشريعية المنصرمة". وجاء في صحيفة "اليوم" أن الملاحظة الحرة آن ماري ليزين تعرب عن "ارتياحها لنوعية التحضير للانتخابات الرئاسية ل17 أبريل مؤكدة أن الجزائر "بلد يأمل أن يعيش في سلام". أما يومية "الفجر " فقد جاء فيها أن معارضين و مترشحين و أحزاب سياسية شكلوا "جبهة رقابية" في "محاولة تطويق آلة التزوير" بمكاتب الاقتراع قبل أسبوع واحد من يوم الحسم في وقت ينتقد "المقاطعون الخطوة و يعتبرونها خارجة عن القانون". و ركزت يومية "النهار" في صفحتها الخامسة على ما جاء في خطاب عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بغرداية حيث نقل تعهد السيد بوتقليقة بايجاد حلول مناسبة بعيدا عن كل ديماغوجية حيث قال سلال "سنعيد الأمن و الاستقرار إلى غرداية" . أما صحيفة "الوطن" الناطقة باللغة الفرنسية فقد ركزت بدورها في تعليق لها حول "مراجعة الدستور" باعتباره الموضوع الذي تطرق له جميع المترشحين لرئاسيات 2014 مضيفة ان بعضهم يتعهدون بالفصل بين السلطات و تقليص العهدات الرئاسية إلى عهدتين و بعضهم الاخر يتعهد بإرساء قواعد جمهورية ثانية". و اعتبرت ذات اليومية أن "تغيير الدستور لا بد ان يكون يستجيب لتطلعات المجتمع و نابعا من الشعب".