أشرف وزير المجاهدين طيب زيتوني، يوم الخميس، على الاحتفالات الرسمية للذكرى ال69 لمجازر 8 ماي 1945 بالبويرة بحضور المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو. وبعد ان ترحم الوفد على أرواح الشهداء بمربع الشهداء قام بزيارة متحف المجاهد، حيث أهدى الوزير 174 كتاب التاريخ لجامعة أكلي محند أوالحاج. وبهذه المناسبة تلا السيد بوغازي رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أكد فيها أن 8 مايو 1945 "أسرى في عروق الجزائريين المعذبين في الأرض حرارة الفداء والتضحية بالدم". وأضاف رئيس الجمهورية أن هذا الحدث "حقق في صفوفهم الإجماع كي تصبح الكلمة لهم وقد صدحوا بها عاليا, وتحولت مأساة مايو إلى أمجاد نوفمبر". "وبالرغم من فداحة النكبة النكراء القاسية -يضيف رئيس الدولة- كان الثامن من مايو 1945 شاهد الإثبات على سقوط كل الرهانات، إلا رهان واحد وخيار لا محيد عنه هو التحرر و الانعتاق بالاتكال على الله وعلى الذات ورص الصف حول البندقية للفوز بالخلاص وتحقيق تقرير المصير". وعقب ذلك قام الوزير بزيارة مشروع إنشاء 50 مسكن ترقوي لفائدة مجاهدي الولاية، قبل أن يتفقد مشروع إنشاء مقر جديد لمديرية المجاهدين والاستماع إلى عرض حول إعادة تهيئة مقبرة الشهداء للولاية . كما قام السيد زيتوني بزيارة مركز التعذيب إبان حرب التحرير، بعد إعادة ترميمه بمنطقة تلوات ببلدية أهل القصر جنوب البويرة، قبل يختم زيارته بمعاينة مشروع انجاز مركز الراحة للمجاهدين بحمام كسانة ببلدية الهاشمية.