اكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ان احداث 8 ماي 1945 وحدت صفوف الشعب الجزائري واسقطت كل الرهانات, إلا رهان خيار النضال والكفاح من اجل التحرر والانعتاق. وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة احياء الذكرى ال69 لمجازر 8 مايو 1945 قرأها نيابة عنه اليوم الخميس بالبويرة التي احتضنت الاحتفالات الرسمية محمد علي بوغازي مستشار برئاسة الجمهورية "لقد أسرى الثامن من مايو في عروق الجزائريين المعذبين في الأرض حرارة الفداء والتضحية بالدم". وفي هذا السياق اضاف رئيس الجمهورية في رسالته قائلا ان ال8 ماي 1945 "حقق في صفوفهم الإجماع كي تصبح الكلمة لهم وقد صدحوا بها عاليا, وتحولت مأساة مايو إلى أمجاد نوفمبر". وبالرغم من فداحة النكبة النكراء القاسية -يضيف رئيس الدولة- كان الثامن من مايو 1945 شاهد الإثبات على سقوط كل الرهانات, إلا رهان واحد وخيار لا محيد عنه هو التحرر والانعتاق بالاتكال على الله وعلى الذات ورص الصف حول البندقية للفوز بالخلاص وتحقيق تقرير المصير". و اشار الرئيس بوتفليقة في رسالته الى ان الجزائريين الذين "خرجوا في مظاهرات سلمية آنذاك قد اعطوا المثل على أنهم الأكثر استجابة وفهما لحركة العالم وللمسار التاريخي الجديد الذي ابتدأ بظهور منظمة الأممالمتحدة, وللمفاهيم التقدمية الداعية لتقرير مصير الشعوب وحماية الحقوق الأساسية للإنسان". وجاء في رسالة الرئيس بوتفليقة ان هذا اليوم "كان حجة كافية سفهت أوهام المغررين بأكاذيب المساواة والاندماج ومن سارفي ركابهم من المترددين والمتخاذلين, ومؤشرا على أنه لا مناص للجزائريين أن يدفعوا ثمنا أكبر. وذلكم ما حصل بعد بضع سنوات عندما اندلعت ثورة نوفمبر المباركة, فكانت المحطة المفصلية الأخيرة التي حددت المسلك لأبناء هذا الوطن ولبلوغ المصير الذي يرتضونه لأنفسهم".