انطلقت فعاليات إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي اليوم الخميس بوهران بإعطاء إشارة بداية عملية تهيئة جزر حابيباس من طرف وزيرة تهيئة الاقليم والبيئة السيد دليلة بوجمعة. وقد أشرفت الوزيرة بالمناسبة على عرض للعملية على مستوى ميناء بوزجار (ولاية عين تموشنت) المقابلة لجزر حابيباس التي تتربع مساحاتها على نحو 40 هكتارا حيث يقع هذا الفضاء المحمي على بعد عدد من الكيلومترات بعرض ساحل بلدية عين الكرمة التابعة لإقليم دائرة بوتليليس بأقصى غرب الساحل الوهراني. ووفق المعطيات التي منحت للصحافة في ذات الاطار فإن هذا الموقع الذي يمثل أول محمية طبيعية بحرية للجزائر قد صنف منذ سنة 2005 كمجال محمي خاص ذي أهمية متوسطية وفق اتفاقية برشلونة علاوة على اعتبارها محمية وطنية منذ 2003. ويوجد حوالي 100 جزيرة وصخور كبيرة على طول الساحل الجزائري على غرار جزر حابيباس وجزيرة رشقون التابعة لولاية عين تموشنت والتي تعد ذات أهمية ايكولوجية إقليمية (حوض المتوسط). وحسب الوزارة الوصية فان احياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي بالجزائر يهدف الى اتاحة الفرصة للمواطنين من أجل اكتشاف هذا التراث المادي وإبراز مدى أهميته كخزان للتنوع البيولوجي. كما ترمي هذه المبادرة أيضا الى التحسيس بهشاشة النظم البيئية وحساسيتها أمام نشاطات إنسانية ملوثة. وتقام فعاليات احياء هذه المناسبة على مستوى 48 مديرية ولائية للبيئة وذلك من خلال نشاطات تنتظم داخل دور البيئة وبرامج علمية مسطرة من قبل المركز الوطني للتكوينات في البيئة وكذا المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية والمحافظة الوطنية للساحل. وتضم النشاطات المبرمجة لهذه التظاهرة معارض للتعريف بالجزر الجزائرية وتقديم فيلم وثائقي حول التنوع البيولوجي البحري بالوطن متبوع بنقاشات إضافة إلى نشاطات تحسيسية وترفيهية موجهة لشريحة الأطفال. يذكر أن اليوم العالمي للتنوع البيولوجي ينظم هذه السنة من قبل هيئة الأممالمتحدة من خلال محور "التنوع البيولوجي للجزر" فيما تشكل المنطقة الرطبة "ضاية مرسلي" التي تحظى بدور هام في المحافظة على التنوع البيولوجي وجهة ضمن برنامج زيارة وزيرة تهيئة الاقليم والبيئة لولاية وهران.