صرحت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط يوم الأربعاء بقسنطينة بأن وزارتها تعمل بكل ما في وسعها من أجل "تفادي أي تجاوز لضمان الإنصاف في سير الامتحانات المدرسية و نتائجها". وأكدت الوزيرة خلال ندوة صحفية نشطتها على هامش زيارتها إلى هذه الولاية بأنه تم اتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة "من أجل تفادي التجاوزات التي تم تسجيلها في السنة المنصرمة خلال امتحانات شهادة البكالوريا". وشددت السيدة بن غبريط بأنه "لا أحد فوق القانون" موضحة بأنه تمت الإشارة في الاستدعاءات التي أرسلت للمترشحين لاجتياز امتحان البكالوريا إلى جميع المعلومات المفيدة و النصائح و التحذيرات اللازمة و ذلك من أجل السماح بسير هذا الامتحان المصيري في أحسن الظروف. وبعد أن دعت أولياء التلاميذ إلى الانخراط أكثر في هذا المسعى تطرقت الوزيرة إلى "بعض الاستثناءات" المقدمة من طرف وزارة التربية من خلال (إلغاء امتحان مادة الفرنسية ببعض مناطق جنوب البلاد في امتحان نهاية التعليم الابتدائي). وأوضحت السيدة بن غبريط بأنه "تم بذل جهود من أجل تفادي تكرار مثل تلك الحالات" لأن الأمر يتعلق حسب ما أضافت ب"وضعيات استثنائية يتعين أن تظل استثنائية". وفيما يتعلق بملف إصلاح المنظومة التربوية الذي شرع فيه في 2002 ذكرت الوزيرة بأنه سيتم تنظيم ملتقى وطني هام في شهر يوليو المقبل من أجل تقييم نتائج هذه الإصلاحات و ضبط تدابير إعادة التعديل بغية تنفيذها. وبعد أن اعتبرت أن أي إصلاح يحتاج إلى "التقييم المتواصل" تحدثت الوزيرة عن أهمية الشركاء الاجتماعيين في إنجاح ورشة إعادة تعديل و متابعة و تقييم الإصلاحات المدرسية التي شرع فيها منذ أكثر من 10 سنوات. وأكدت بأن باب الحوار "سيبقى مفتوحا" مع الشركاء الاجتماعيين موضحة بأن المطالب تأتي "من خلال الممارسة الميدانية و يتعين أن تكون في مصلحة التلاميذ بالدرجة الأولى". وعاينت الوزيرة التي أعطت إشارة الانطلاق الرسمي للدورة الأولى لامتحانات نهاية الطور الابتدائي للسنة الدراسية 2013-2014 من متوسطة بوغابة رقية بقسنطينة عدة ورشات لإنجاز منشآت تعليمية (ثانوية و مدرسة أساسية قاعدة 7 و مجمع مدرسي في طور الاستكمال بمدينة علي منجلي). وبعين المكان أكدت الوزيرة على دور الأولياء و الجمعيات و المنتخبين المحليين في الحفاظ على هذه المكتسبات مشددة على ضرورة تزيين المنشآت التعليمية بالمساحات الخضراء.