بدت ملامح الثقة والعزم و الكثير من النشاط و نوع من القلق أيضا على وجوه عشرات الآلاف من طلبة الثانويات قبيل التحاقهم اليوم الاحد بمراكز امتحان البكالوريا عبر ولايات شرق البلاد، حسبما لاحظه صحفيو "وأج". فسواء كانوا منعزلين من أجل التركيز أكثر أو في جماعات لتجاوز القلق، فإن المترشحين بكل من قسنطينة و عنابة و الطارف و برج بوعريريج ظهروا قبيل فتح أبواب مراكز الامتحان على وعي بأهمية هذا الاستحقاق المصيري الذي يتحدد بموجبه مستقبلهم. و قد خيم صمت رهيب لحظة فتح أظرف أوراق الأسئلة و توزيعها لينكب بعدها الجميع على قراءة مضمون الاسئلة بتمعن و حذر. فبسطيف أول ولاية بشرق البلاد من حيث عدد السكان، تم تسجيل 25861 مترشحا ,من بينهم 14882 فتاة و 6643 مترشح حر موزعين عبر 84 مركز إجراء إلى جانب 75 سجينا بمراكز إعادة التربية و 22 تابعين لمدرسة خاصة و 5 من ذوي الاحتياجات الخاصة من بينهم 4 مكفوفين. و قد خيم جو من الجدية بثانوية محمد بن تواتي بالقطب الحضري لقاوا التي تنقل إليها والي الولاية لإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لهذا المتحان المصيري. نفس الأجواء لوحظت بجيجل التي سجل بها 15107 مترشحا من بينهم 11235متمدرسا و 3872 حرا التحقوا بداية من الثامنة صباحا بمراكز الإجراء ال34 عبر هذه الولاية. على غرار باقي ولايات شري البلاد تم بهذه الولاية الساحلية تسخير الوسائل اللازمة من طرف مديرية التربية للتكفل بنقل و إطعام المترشحين إلى جانب الحراس و المؤطرين. و بولاية سكيكدة، تقدم ما لا يقل عن 19286 مترشحا من بينهم 5620 حرا لهذا الامتحان و ذلك عبر 61 مركز إجراء على غرار عنابة التي اختيرت بها ثانوية المقاومة لإعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا الاستحقاق الدراسي الهام و هي الولاية التي يوجد بها 10002 مترشحا من بينهم 5309 فتيات. و بخنشلة، تقدم 10100 مترشح مسجل من بينهم أزيد من 2800 مترشح حر على غرار قالمة و باتنة اللتين تحصيان على التوالي 9532 و 27857 مترشحا في إطار بكالوريا 2014. و لوحظ عبر جميع ولايات شرق البلاد، حضور مكثف لعناصر الأمن لضمان السير الحسن و العادي لهذا الاستحقاق الدراسي ما أضفى أجواء من الطمأنينة والجدية.