رافع رئيس حزب تجمع امل الجزائر "تاج" عمار غول اليوم الجمعة من تيبازة من أجل دستور "استشرافي-توافقي يفصل بين السلطات الثلاث" ويراعي "التكامل و التوازن" بينها. و قال غول لدى افتتاحه اشغال الدورة العادية للمجلس الوطني بحضور إطارات الحزب ان الجزائر اجتازت مرحلة "حساسة" (رئاسيات 2014) و جاء الوقت ليوفي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بوعوده الانتخابية ب"فتح باب النقاش واسعا و بدون إقصاء أمام كل أطياف الشعب الجزائري لإثراء مسودة تعديل الدستور". و عرج رئيس "تاج"على أهم المحاور الكبرى الخاصة بالتعديل الدستوري الذي يجب -حسبه- ان "يكون غير ظرفي و يتماشى مع طموحات و تطلعات الشعب سيما فئة الشباب و أن يضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار" باعتباره من بين "اكبر و أعمق و أهم الإصلاحات السياسية التي تعرفها البلاد". و في هذا السياق دعا غول الأحزاب السياسية و المنظمات الجماهيرية و كل الفعاليات إلى المساهمة ب"قوة و فعالية و حيوية" للتعبير عن انشغالاتهم وأطروحاتهم وفق نظرة استشرافية مستقبلية تعالج كل الاختلالات و تأخذ بعين الاعتبار الكفاءات و الطاقات الشابة و الإطارات الجزائرية داخل و خارج الوطن. و من جهة اخرى شكلت مناسبة الدورة العادية للمجلس الوطني التي تتصادف مع ذكرى رحيل الشيخ محفوظ نحناح فرصة لاستحضار مواقفه كونه "مؤسس مدرسة الاعتدال و الوسطية" على حد تعبيره. و تتضمن مقترحات "تاج" تسعة محاور من بينها المبادئ الأساسية و الثوابت الوطنية و الحقوق و الحريات و طبيعة النظام و تنظيم السلطات و الرقابة الدستورية و المؤسسات الاستشارية. و يذكر ان أشغال هذا اللقاء تتواصل في جلسات مغلقة إلى غاية يوم غد السبت و ذلك لمناقشة مقترحات الحزب المتعلقة بمشروع التعديل الدستوري قبيل إجراء المقابلة المرتقبة مع وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحي.