قال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمر غول، خلال اجتماعه بأعضاء المكتب السياسي للحزب الأول لدراسة آليات مناقشة مسودة تعديل الدستور التي تحصل عليها نهاية الأسبوع، أنه "لن يتقيد بأي شيء في مناقشة كل ما تضمنته الوثيقة وكذا الاستشارة الواسعة لكل هياكل الحزب المركزية والمحلية ومختصين أصحاب الخبرة في القانون الدستوري". وأوضح غول أمام الصحافة خلال افتتاحه أشغال دورة المكتب السياسي للحزب لفتح النقاش حول مسودة تعديل الدستور، في ردّه على احتمال عدم الخروج بدستور توافقي في ظل مواصلة المعارضة العزوف عن المشاركة في مناقشة المسودة، أنه "لن يخوض في مواقف الآخرين، وكل حزب حرّ في مواقفه"، مضيفا "لا نعلّق عليهم وعلى أدائهم، ولا نتدخل في شؤونهم". وأشار غول بخصوص المواد التي سيدقق الحزب في مناقشتها خاصة المادة 74 من الدستور، إلى أن "الرسالة واضحة، ومشروع الدستور هو عبارة عن مسودة، وماعدا الثوابت الوطنية والقواسم المشتركة، كل شيء مفتوح للنقاش بما فيها المادة 74 من الدستور"، وأضاف "سنناقش كل مضمون الدستور، وليس لدينا موقف قاطع اتجاه مادة من الدستور، والمسودة والرسالة حملت في طياتها مناقشة كل المحتوى". وفي السياق ذاته، أبرز غول أن المسودة أيضا تركت مجال آليات المصادقة على الدستور مفتوحا ولم يتم تحديدها في الرسالة التي نشرت، وهذا ما يعني أن هذه الآلية هي أيضا محلّ نقاش. في إطار متصل، أورد غول أن المسودة سيقدمها الحزب لهياكله للمناقشة بعمق دون حواجز، "وحين تتبلور الأفكار سنتخذ موقفا ونقدم اقتراحاتنا"، حسب رئيس الحزب الذي أكد بأن "الرسالة المعلنة هي الوصول إلى دستور توافقي ويجب أن نغتنم الفرصة لتعميق النقاش والإصلاحات والذهاب إلى أبعد حدّ". من جهة ثانية، ثمّن "تاج" ، "وفاء رئيس الجمهورية بوعده الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بمباشرة الإصلاحات بعد الاستحقاقات والبداية بتعديل الدستور، وثمن أيضا إشراك المنظمات والأحزاب والشخصيات". وفي هذا الشأن قال غول "الشيء الإيجابي هو نشر مضمون الرسالة الموجهة للأحزاب وكذا مشروع وثيقة التعديل على موقع رئاسة الجمهورية وهو ما يخدم الديمقراطية التشاركية". كما نوّه بإدراج المصالحة الوطنية ضمن الثوابت الوطنية واعتبره من المكاسب المهمة، لا سيما أن الحزب ما فتئ ينادي بها لتعزيز الأمن والاستقرار.