عرضت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال زهرة دردوري، يوم الثلاثاء بجنيف، الإستراتيجية الجزائرية لبناء مجتمع المعلومات القائم على المعرفة. و أكدت دردوري خلال المنتدى العالمي للقمة العالمية لمجتمع المعلومات، المنعقد من 10 إلى 13 يونيو في العاصمة السويسرية، أن " الجزائر عملت على تجسيد الالتزامات التي اتخذتها بمناسبة انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات في تونس سنة 2005 باعتماد إستراتيجية لبناء مجتمع المعلومات و الاقتصاد القائم على المعرفة". و يهدف منتدى جنيف إلى عرض التقدم المحقق في مجال تنفيذ قرارات القمة العالمية لمجتمع المعلومات بجنيف سنة 2003 و تونس في 2005 قصد تجسيد إستراتيجية عالمية لمجتمع المعلومات. و أكدت الوزيرة، أن الندوة اعتمدت على " التنمية المهيكلة " المستدامة لفائدة كافة الفاعلين الاقتصاديين و الاجتماعييين و المواطنين بصفة "عادلة" عبر كامل التراب الوطني. وأضافت تقول انه "لضمان تنمية متناغمة أدرجت الجزائر من بين أولوياتها الإستراتيجية دمقرطة الاستفادة من تكنولوجيات الاعلام و الاتصال من خلال التكوين و ضمان تطوير المهارات و تسهيل الانتقال التدريجي نحو مجتمع قائم على المعرفة". و أشارت دردوري إلى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للانترنت ذو التدفق السريع و الفائق السرعة في الجزائر مما سمح بانجاز الى يومنا هذا ما لا يقل عن 780 الف كلم من الألياف البصرية عبر التراب الوطني. و فيما يخص ربط الفضاءات الجماعية اكدت الوزيرة ان كافة مؤسسات الشباب و دور الثقافة و المكتبات و قاعات المطالعة العمومية والجامعات والاحياء الجامعية و مراكز البحث و المدارس و مراكز التكوين موصولة بشبكة الانترنت ذو التدفق السريع الى جانب كافة المناطق التي يفوق عدد سكانها 1000 نسمة. و فيما يخص النيباد اكدت الوزيرة ان " الشطر الجزائري من مشروع الربط بالالياف البصرية بين الجزائر العاصمة وابوجا ( نيجيريا) مرورا بزيندر (النيجر) قد اصبح عمليا". و قالت ان هذه المنشاة التي يقع نصفها في التراب الجزائري ستسمح بانشاء شبكة اقليمية للمعلومات تربط بين عدة بلدان افريقية. و فيما يخص تطوير منشآت الاتصالات عبر الساتل ذكرت الوزيرة ان الجزائر باشرت عملية على المستوى الوطني و الاقليمي من اجل انجاز ساتل للاتصالات "الكومسات 1 " الذي سيتم استغلاله قبل سنة 2015. و اوضحت ان " هذا الاداة ستسمح بصفة خاصة بتقديم خدمات تخص ارسال المعطيات و الاعلام المتعدد الوسائط و التعليم عن بعد و الطب عن بعد و غيرها. و اشارت السيدة دردوري بنفس المناسبة ان الابتكار و التنمية المقاولاتية تعد من بين ركائز الاستراتيجية الوطنية من خلال الحظيرات التكنولوجية ". كما اكدت ان المواطن من بني اولوليات البرنامج الوطني و ذلك من خلال تطوير خدمات الانترنت و اطلاق بوابة الكترونية حكومية (المواطن) و بوابات الكترونية قطاعية ومواضيعية. و كذلك بطاقة الضمان الاجتماعي (شفاء ) و استكمال الشبكة الوطنية للطب عن بعد التي اطلقت كمرحلة اولى في 18 مؤسسة استئشفائية تعد ضمن اولويات الاستراتيجية الوطنية. كما اشارت الوزيرة الى ان عملية فك العزلة التكنولوجية (سيبرريف) التي تهدف الى تجهيز حافلات تتنقل من قرية الى قرية لتعريف السكان المعزولين بتكنولوجيات الاعلام الاتصال ستعمم سنة 2015 الى كافة المناطق الريفية للبلاد. و اكدت السيدة دردوري ان الجزائر " ستواصل العمل بنفس الوتيرة من اجل استكمال بناء مجتمع المعلومات " مشيرة الى ان السياسة الوطنية المطبقة تدريجيا تعززت سيما بتطور ايجابي للمؤشرات الاساسية التي تسهم في مؤشر التنمية البشرية سيما الارتفاع المحسوس في عدد مستعملي الانترنت.