تبنت الجزائر مشروعا ورؤيا سياسية لتكنولجيات الاعلام والاتصال يرمي إلى رفع مستواها في المعلوماتية إلى المستوى الذي بلغته عالميا. ذلك ما أكدته وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال زهرة دردوري لدى تدخلها في جلسات منتدى تكنولوجيات الاعلام والاتصال الذي ينعقد بمدينة الحمامات التونسية. وشددت على الجهود المعتبرة التي تبذلها الدولة الجزائرية من أجل تحسين شبكتها للمواصلات السلكية واللاسلكية مبرزة المساعي الحثيثة الهادفة إلى تطوير المجالات الرقمية خلال الأعوام المقبلة وذلك بفضل سياسة "الخدمات الرقمية ذات البعد العالمي" التي تنتهجها السلطات العمومية كي يتسنى لكل المواطنين الاستفادة من هذه الخدمات دون أي اقصاء. وفي هذا المضمار اكدت زهرة دردوري بان الجزائر قد تبنت مشروعا ورؤيا سياسية لتكنولجيات الاعلام والاتصال يرمي إلى رفع مستواها في المعلوماتية إلى المستوى الذي بلغته عالميا. كما أبرزت حجم الاستثمارات الهامة التي تمت تعبئتها من أجل ضمان بناء الشبكة الوطنية للارسال وتأمينها عبر كافة التراب الوطني. ومن جهة أخرى عبرت الوزيرة عن امتنانها للمكانة التي حظيت بها الجزائر في فعاليات هذا المنتدى بعد اختيار الوفد الوزاري الجزائري كضيف شرف مما "يبرهن على الخصوصية الاسترتيجية "" لعلاقات التعاون القائمة القائمة بين الجزائر وتونس ويعكس الارادة المشتركة لدعم لمكاسب المشتركة لصالح المواطنين من البلدين خاصة على مستوى المناطق الحدودية التي أصبحت تحظى باهمية خاصة" من طرف سلطات الدولتين لاسيما فيما يتعلق باقامة المنشات القاعدية الضروية في التنمية المستدامة. وركزت على الأهمية التي يكتسيها المنتدى فخلصت إلى القول أن هذا "الموعد يشكل منعرجا هاما" للمجتمع العالمي لتكنولجيات الالام والاتصال واحد اهم التجمعات السنوية في خدمة التنمية. واعتبرت الوزيرة أن تعميم تكنولوجيات الاعلام والاتصال اصبح واقعا يترجم بشكل ملموس مفهوم مجتمع المعلوماتية بل مجتمع المعرفة. وبينت زهرة دردوري بان رقمية المعلوماتية وتطوير شبكات جديدة لتكنولوجيات للاعلام والاتصال ونمو الثروة المنتجة اللامادية لها انعكاسات الايجابية على الاقتصاديات وعلى الحياة اليومية للمواطنين . للاشارة فان فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع -2013- تهدف إلى التقليص من الفجوة الرقمية بين دول الشمال ودول الجنوب والانتقال من المجتمع المعلوماتي إلى بناء المجتمع المعرفي. وتنقسم جلسات المنتدى إلى محورين رئيسيين يتعلق الأول بالإنجازات التي تحققت في إطار بناء مجتمع المعلومات والمعرفة عبر جرد عام للمسارات الإفريقية والعربية وكذا الإعداد لأهم المحطات القادمة مثل القمة العالمية حول مجتمع المعلومات عام 2014 . أما المحور الثاني فسوف يسلط الضوء على "شبكات المستقبل" ودور الدولة في تعديل شبكات "النطاق العريض" وكذا التطرق إلى التوجهات التكنولوجية مثل اندماج الشبكات والحوسبة السحابية والتكنولوجيا الخضراء. ويعتبر منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع 2013 أحد أهم التجمعات السنوية على المستوى الدولي للفاعلين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال من أجل التنمية.