سيكون المنتخب الجزائري لكرة القدم على موعد هام عندما يلاقي نظيره البلجيكي مساء اليوم الثلاثاء (00ر13 بالتوقيت البرازيلي) 00ر17 بتوقيت الجزائر, ضمن الجولة الاولى للمجموعة الثامنة من مونديال-2014 بالبرازيل (12 يونيو-13 يوليو). وسيكون رفقاء اللاعب الشاب نبيل بن طالب على موعد مع منافسة من المستوى العالي وفي مجموعة ثامنة تضم كل من روسيا وكوريا الجنوبية اللتان تلتقيان ابتداء من 00ر23 بتوقيت الجزائر (00ر19 بتوقيت البرازيل). وستكون نتيجة إيجابية, في حال تحقيقها, بمثابة البداية الموفقة بالنسبة للخضر في المونديال البرازيلي, سيما وأن الناخب الوطني, وحيد خليلوزيتش, كان قد أكد بأن اللاعبين تحذوهم رغبة كبيرة في التألق خلال هذا الموعد العالمي وبلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الجزائر. ويسعى المنتخبان الى تحقيق الفوز للرفع من المعنويات من جهة وكذا انعاش الحظوظ في بلوغ الدور ثمن النهائي من جهة أخرى. ويتساوى الفريقان في فرص الفوز بالنظر الى الأرمادة التي يضمها تعداد كل منهما, غير أن بعض التكهنات تميل الى ترشيح بلجيكا بالنظر الى المردود الذي قدمته في التصفيات المؤهلة الى هذا العرس العالمي. وحذر مدافع بلجيكا, توبي ألديرفيريلد, قائلا "لا ينبغي استصغار المنتخب الجزائري الذي يمتلك هو الآخر عناصر تلعب جيدا وقادرة على المباغتة". ويرى البعض أن هذا التصريح منطقي بالنظر الى الحديث عن الفوز الذي يدور بين زملاء القائد مجيد بوقرة. من جهته, أقر مساعد مدرب المنتخب الوطني, نور الدين قريشي, بقوة "الشياطين الحمر", قائلا "منتخب بلجيكا يبقى الأقوى في المجموعة, لكن بعد دراسة مطولة لهذا المنافس, الآن لدينا فكرة لصد هجماته. علينا ان نطبق تلك التعليمات ويتطلب على اللاعبين التركيز الكبير يوم الثلاثاء لتحقيق نتيجة طيبة". وسيسعى الناخب البوسني وحيد خليلوزيتش للعب بالطريقة الهجومية على من أن اللقاء "مونديالي" وذلك أملا في حصد النقاط الثلاثة في أول خرجة للنخبة الوطنية. وينتظر أن يتم إقحام عناصر تدفع أكثر الى الهجوم على شاكلة سفيان فغولي ياسين ابراهيمي سفير تايدر ورياض محرز وكذا هلال سوداني. وستكون هذه الأسماء مدعمة بخط الوسط الدفاعي مكون من الشاب الواعد, نبيل بن طالب (20 سنة) رفقة كارل مجاني, كي يمنحا أكثر حيوية لطريقة اللعب الجزائرية. وفي الخط الدفاعي, ينتظر أن يكون مهدي مصطفى رفقة فوزي غولام ومجيد بوقرة ورفيق حليش, معززين بالحارس رايس وهاب مبولحي. أما من الجانب البلجيكي, فينتظر أن يجدد المدرب الوطني, مارك فيلموتس, ثقته في العناصر الأكثر جاهزية لهذا الموعد, ما يترك التكهنات مفتوحة على مصراعيها في هذا الموعد الكبير الذي يترقبه الجمهور الجزائري وحتى البلجيكي معا على أحر من الجمر.