أكد احمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي يوم الثلاثاء، إن البرلمان يقف وبكل قوة ضد تفشي ظاهرة الإرهاب المقيت والغريب على الثقافة والقيم العربية وتعاليم الدين. وشدد الجروان في كلمته ألقاها خلال أعمال دورة البرلمان العربي التي بدأت أعمالها اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة ،على أن الصراعات والنزاعات الداخلية والعمليات الإرهابية الجبانة لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية الى زعزعة أمن المنطقة العربية وصدها عن النمو والتقدم والازدهار. ودعا الجروان إلي ضرورة نبذ الإرهاب ووقف النزاعات الداخلية المتزايدة وتوحيد الجهود للعمل صفا واحدا بهدف قطع الطريق على كل من تسوغ له نفسه العبث بأمن دول المنطقة واستقرارها أو اشغالها عن مواصلة مسيرة التنمية والنهوض الحضاري. واضاف الجروان "إن الاستقرار والأمن الداخلي هما مفتاح التنمية الشاملة التي نعمل جميعا من أجلها تلبية لتطلعات الشعب العربي" موضحا إن النزاعات الداخلية المتزايدة وتفشي ظاهرة الارهاب هما " العقبة الأكبر في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب في التنمية المستدامة والحرية والحياة الكريمة". وبشان القضية الفلسطينية جدد الجروان استنكار البرلمان العربي للهجمة الشرسة التي تستهدف تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها العربية وبسط السيادة الصهيونية عليها. وحمل رئيس البرلمان العربي الكيان الصهيوني سلامة الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل من اجل الافراج الفوري عنهم. كما جدد مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل على مواجهة سياسات الكيان الصهيوني المتحدية للشرعية الدولية من استيطان وتهويد للأراضي العربية وإرهاب للفلسطينين العزل والأسرى مطالبا بضروروة التوقف عن الكيل بمكيالين والعمل الفوري على تمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية المتمثلة في بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. وبخصوص الا زمة السورية عبر الجروان عن قلق البرلمان العربي ازاء ما ألت اليه الأمور هناك مجددا ادانته للمجازر المرتكبة ضد الشعب السوري وصمت المجامع الدولي. وبالنسبة للشأن العراقي دعا الجروان جميع القوى العراقية إلى الانخراط في حوار جدي شامل يفضي الى تحقيق توافق وطني لمواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها أمن العراق . مؤكدا إدانة البرلمان لكافة الأعمال الإرهابية، بكل أشكالها وصورها وكل الممارسات التي من شأنها أن تهدد سلامة العراق ووئامه المجتمعي كما دعا الى ضرورة الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤجج النعرات الطائفية المقيتة، والتي ان استفحلت سيكون لها تداعيات خطيرة ليس على مستقبل العراق فحسب بل على مستقبل المنطقة بأسرها، رافضا في الوقت نفسه أي تدخل خارجي من شأنه ان يعقد الوضع ويزيده سوءا. ومن جهة اخرى، ادان الجروان بشدة الهجمات الإرهابية التي شهدتها الصومال وبالأخص تلك التي استهدفت مبنى البرلمان الصومالي مجددا الدعوة الى الحفاظ على أمن واستقرار الصومال. كما ندد بانتهاك الحدود البحرية لدولة الصومال واستنزاف الثروات السمكية بغير وجه حق. وبشان ليبيا، عبر الجروان عن قلق البرلمان العربي للتطورات الحاصلة في هذا البلد، داعيا الاطراف الليبية الى نبذ كافة أشكال العنف وبالأخص العنف ضد المدنيين. وجدد رئيس البرلمان العربي إدانته لكافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، داعيا إلى علاقات إقليمية ودولية قائمة على أساس تبادل المصالح ونشر الأمن والاستقرار لما فيه المصلحة المشتركة بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية، مجددا الدعوة لإيران إلى التجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بالتفاوض المباشر أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية.