قال وزير الدولة, مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيي يوم الجمعة بالجزائر العاصمة أن السلطة ترحب بكل اللقاءات التي تعقدها أطياف المعارضة شريطة أن تتم في إطار "احترام قوانين الجمهورية و ثوابت الأمة". و أكد السيد أويحيى المكلف بإدارة المشاورات السياسية الخاصة بمشروع تعديل الدستور في ندوة صحفية خصصها لتقديم توضيحات حول تقدم مسار هذا الحوار, أن كل اللقاءات التي يعقدها المعارضون و المقاطعون للمشاورات "محمودة و ترحب بها السلطة" غير أنه قرن هذا الترحيب بأن تتم هذه اللقاءات "في إطار احترام قوانين الجمهورية و ثوابت الأمة". كما رد السيد أويحيي على من يشككون في جدوى و جدية المشاورات السياسية الجارية حول تعديل الدستور و يرون بضرورة عقد ندوة وطنية تمكن من إشراك جميع الفاعلين حيث قال أن "الجزائر سبق لها و أن عاشت ندوات وطنية على غرار ندوة الوفاق الوطني سنة 1994 غير أن هذه الندوات لم تمكن المشاركين من الإصغاء إلى بعضهم البعض كما أنها لم تضمن مشاركة الجميع و عرفت بدورها مقاطعة البعض". و يرى السيد أويحي بأن اللقاءات الثنائية التي تعقدها رئاسة الجمهورية مع مختلف الأحزاب و الجمعيات و الكفاءات الوطنية كفيلة بتوضيح وجهات نظر كل جهة من أجل إثراء هذا التعديل الدستوري. و لفت السيد أويحيي إلى أن التعديل الدستوري المرتقب "يأتي في فترة استقرار سياسي و اقتصادي و سلم اجتماعي" مما "يفتح المجال أمام استشارة واسعة للوصول إلى نتيجة في إطار توافقي (...) في الوقت الذي كانت جميع الدساتير التي وضعت قبله -باستثناء دستور 1976- قد جاءت في فترات متأزمة". و حرص المكلف بإدارة المشاورات السياسية على الإشارة إلى أنه و على الرغم من وجود نقاط اختلاف بين السلطة و بعض الفاعلين السياسيين حول تعديل الدستور إلا أن ذلك لا يمنع من وجود أهداف يلتقي عندها الجميع.