صرح الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس بباتنة، أن حكومته ستدرس بداية الأسبوع المقبل المخطط الخماسي 2015 - 2019 وكذا مشروع قانون المالية لسنة 2015. وأوضح سلال في ندوة صحفية عقدها في ختام زيارة العمل التي قادته إلى ولاية باتنة، ودامت يوما واحدا، أن المخطط الخماسي 2015- 2019 يعطي "الأولوية لتحسين البنية التحتية ودعم المقاولة بصفة عامة طبقا لما تعهدنا به" . وأشار إلى أن "حكومة الميدان" التي يقودها، ستقوم بالعديد من الزيارات إلى مختلف ولايات الوطن، سواء خلال شهر رمضان الكريم أو بعده. وكان الوزير الأول قد استهل هذه الزيارة بإطلاق أشغال إنجاز طريق سيشكل همزة وصل بين هذه الولاية والطريق السيار شرق-غرب على مسافة 62 كلم عبر محولات الطريقين الوطنيين رقم 3 و 75 و كذا بتدشين محول للطريق. و لدى استماعه لعرض حول هذا المشروع المزمع إنجازه ضمن جزئين (20 كلم+ 42 كلم) و بعد أن أبدى عدم تأييده لهذه الفكرة، دعا الوزير الأول إلى تنفيذ أشغال هذه الطريق دفعة واحدة، أي ضمن جزء واحد دون تقسيمه إلى أشطر مطالبا المؤسسات المكلفة بتنفيذ هذا المشروع بالسهر على احترام الآجال المتعاقد عليها. كما قام سلال بتدشين التحويل المائي التابع لنظام بني هارون (ميلة) الذي يربط سد بني هارون الضخم الذي يخزن ما يقارب 1 مليار من المياه بمنشأة كدية المدور بالقرب من تيمقاد (باتنة). وقد استفسر الوزير الأول عن نظام بني هارون الذي يعد أكبر تحويل مائي بالجزائر و الذي سيضمن في نهاية المطاف 504 ملايين متر مكعب من المياه، موجهة لتموين 6 ملايين نسمة من سكان ست ولايات بشرق البلاد هي جيجل و ميلة و قسنطينة و أم البواقي و باتنة و خنشلة بمياه الشرب. وفيما يتعلق بالقطاع الصحي شدد سلال خلال تدشينه لمركز مكافحة السرطان ذي البعد الجهوي بباتنة على وجه الخصوص، على ضرورة الصيانة الدائمة لتجهيزات هذا المركز الذي يتعين أن يكون "مؤسسة مرجعية" في مكافحة السرطان التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أهمية بالغة، حسبما أشار إليه الوزير الأول. وأبرز في هذا السياق الطابع "العصري جدا" للتجهيزات التي تم اقتناؤها مثل مسرعات الجسيمات الموجهة للعلاج بالأشعة. كما أكد على ضرورة إضفاء الطابع الإنساني على مثل هذا النوع من الهياكل من خلال التكوين و التحضير الملائم للموظفين المكلفين بالرعاية الصحية و ذلك على اعتبار أن الجانب النفسي يمثل جزءا هاما في علاج المرضى المصابين بداء السرطان، حسبما قاله سلال. و أعطى سلال إشارة الانطلاق الرمزية للعلاج عن طريق الأشعة لأول مريض يبلغ من العمر 70 سنة و يعاني منذ 4 سنوات من ورم البروستات كما فتح سجل المواعيد الخاص بالعلاج عن طريق الأشعة و ذلك وفق ترتيب تم إعداده حسب خطورة الورم. وعلى هامش تدشين مركز مكافحة السرطان أعطى الوزير الأول تعليمات للمسؤولين المحليين للصحة لفتح جناح داخل هذه المؤسسة موجه خصيصا للتكفل و علاج المرضى المصابين بداء السيليكوز. وأشار سلال إلى أنه يتعين "التكفل بشكل جيد و في هيكل صحي ملائم بهؤلاء المرضى المتواجدين بأعداد كبيرة ببلدية تكوت و الذين مارسوا حرفة صقل الحجارة لفترة طويلة". وفي مجال السكن سلم الوزير الأول مفاتيح شقق جديدة لبعض المستفيدين من 600 سكن عمومي إيجاري أنجز بالقطب الحضري حملة 3 بباتنة.