دشن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال اليوم الخميس ببلدية باتنة مركز مكافحة السرطان ذو البعد الجهوي. و شدد السيد سلال على وجه الخصوص على ضرورة الصيانة الدائمة لتجهيزات هذا المركز الذي يتعين أن يكون "مؤسسة مرجعية" في مكافحة السرطان التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أهمية بالغة حسبما أشار إليه الوزير الأول مبرزا الطابع "العصري جدا" للتجهيزات التي تم اقتناؤها مثل مسرعات الجسيمات الموجهة للعلاج بالأشعة. كما أكد على ضرورة إضفاء الطابع الإنساني على مثل هذا النوع من الهياكل من خلال التكوين و التحضير الملائم للموظفين المكلفين بالرعاية الصحية و ذلك على اعتبار أن الجانب النفسي يمثل جزءا هاما في علاج المرضى المصابين بداء السرطان حسبما قاله السيد سلال. و أعطى السيد سلال إشارة الانطلاق الرمزية للعلاج عن طريق الأشعة لأول مريض يبلغ من العمر 70 سنة و يعاني منذ 4 سنوات من ورم البروستات كما فتح سجل المواعيد الخاص بالعلاج عن طريق الأشعة و ذلك وفق ترتيب تم إعداده حسب خطورة الورم. و قد استفسر الوزير الأول الذي استمع بعين المكان لشروح مفصلة حول هذا المكسب الهام الذي تم إنجازه بكلفة 3,323 مليار د.ج عن مدى تقدم عملية تجهيز هذا المركز الجهوي. و بلغت عملية التجهيزات الطبية و الجماعية التي أدرجت و أطلقت في 2009 برخصة برنامج ب3 مليار د.ج معدل تقدم يقدر ب50 بالمائة. و تم تركيب 3 مسرعات للجسيمات موجهة للعلاج بالأشعة في انتظار إنجاز هيكل استشفائي بالقرب من هذا المركز حسبما أوضحه مدير الصحة و السكان السيد إدريس خوجة الحاج قبل أن يضيف بأنه يجري تركيب أو اقتناء بعض تجهيزات العلاج الإضافية. و يضم مركز مكافحة السرطان بباتنة في الوقت الحالي مستشفى نهاري موجه للتكفل بالمرضى الذين يأتون من ولايات جنوب-شرق البلاد من بينها على وجه الخصوص باتنة و خنشلة و أم البواقي و بسكرة و تبسة و الوادي. كما تتوفر هذه المنشأة الصحية بطاقة 240 سرير على هيكل استقبال لعائلات المرضى. أنشر على