عرف التجمع الذي دعا إليه حزب العمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين تضامنا مع سكان غزة و القضية الفلسطينية تجندا واسعا للمناضلين و العمال الجزائريين. و قد استجاب للنداء التضامني مع فلسطين الذي أطلقته منظماتهم الخاصة ممثلين عن ولايات الوسط و أعضاء الفروع النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين و اتحاديات أخرى تابعة له. و هتف المشاركون الذين حضروا بقوة للتجمع الشعبي الذي احتضنته "دار الشعب" مقر المركزية النقابية شعارات داعمة لفلسطين و شهداء غزة و أخرى معادية للكيان الصهيوني. في هذا الصدد دعت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون جميع عمال العالم الى التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين معتبرة التجمع مبادرة "تتماشى مع الموقف الرسمي للجزائر". كما أشارت السيدة حنون إلى "مواصلة التجند إلى غاية "انتصار" القضية الفلسطينية معربة في ذات السياق عن "إدانة" -ما أسمتهم- "خونة" هذه القضية. أما الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد فقد أعلن من جانبه عن مبادرة دعم ملموسة تتمثل في تخصيص أجرة يوم من العمال الجزائريين لفائدة سكان غزة. و اكد كذلك مواصلة التجنيد الذي بادر به حزب العمال عبر ولايات أخرى و بأشكال مختلفة مجددا التاكيد على دعم "الدولة" الجزائرية للقضية الفلسطينية. من جانبه، أوضح سفير فلسطينبالجزائر السيد لؤي عيسى أن "الأمر يتعلق الآن بالتفكير في الوسائل الكفيلة بمواجهة العدوان الهمجي المتواصل منذ 1947. أن ما يجري في غزة ليس إلا مظهرا من مظاهر الاحتلال الصهيوني كما ان الأمر لا يتعلق فقط بغزة و انما بالقضية الفلسطينية برمتها". كما أشار إلى أوجه "التشابه" بين الشعبين الجزائري و الفلسطيني معربا عن ارتياحه لكون الجزائر كانت "دائما الأولى من حيث دعم ومساندة الثورات ومكافحة الاستعمار في إفريقيا"، مؤكدا على "الآلام الكبيرة" التي يعيشها شعبه في غزة. و في معرض تطرقها للضحية الجزائرية التي توفيت تحت القصف الإسرائيلي بغزة الطفل عبد الله يوسف دراجي دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس السلطات الجزائرية "لتقديم شكوى لدى الهيئات الدولية ضد الدولة الصهيونية" بتهمة ارتكاب جريمة" ضد مواطن جزائري. كما اغتنمت هذه الفرصة لتجديد استعداد الهلال الأحمر الجزائري لمواصلة دعمه المادي لفائدة سكان غزة قبل أن تدعو "جميع" مناضلي حقوق الإنسان في الجزائر و عبر العالم إلى "الخروج عن صمتهم" أمام المأساة في فلسطين. اما رئيس منظمة الكشافة الاسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم فقد ندد ب"جدار الصمت" حول غزة و الذي يضاف الى جدار "العار" الذي اقامه الكيان الصهيوني في المنطقة داعيا جميع الجزائريين الى "كسره" من خلال "توحيد" جهودهم. و الح من جانب اخر على "ضرورة" توفير الشروط لإرسال المساعدات إلى السكان الغزاويين الذين يتعرضون لعدوان اسرائيلي شرس. من جهته، أكد رئيس الاتحاد النقابي الإفريقي السيد عبداللاي دويلو لولوما على دعم كفاح الفلسطينيين من اجل استرجاع أراضيهم.