دعا مشاركون في ندوة حول دور الإعلام في ثورة التحرير، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, إلى جعل بيان أول نوفمبر 1954 مرجعية تاريخيةلتحصين الأجيال القادمة من كل الانحرافات التي لا تتماشى مع مصلحة الجزائر. وأكد المشاركون، خلال ندوة نظمتها جريدة "الشعب" تحت عنوان "دور الإعلامخلال ثورة التحرير"، أنه لابد من العمل على حماية ذاكرة ثورة التحرير وإيصالهابكل أمانة إلى الأجيال القادمة حتى تكون مرجعية لعملهم في المستقبل وتفانيهم فيخدمة المصلحة العليا للبلاد. وفي هذا الإطار، ذكر الباحث في الحركة الوطنية، الأستاذ عامر رخيلة، بالدورالفعال الذي قام به الإعلام الجزائري خلال ثورة التحرير في تعبئة الشعب لاحتضانالثورة وكذا التصدي للدعاية ومناورات الاستعمار لإجهاض الثورة. مشيرا إلى دور وسائلالإعلام بمختلف أشكالها في الدفاع عن الثورة التحريرية في الداخل وكذا التعريفبأهدافها في الهيئات الدولية. كما تطرق المتدخل إلى المراحل التي عرفها الإعلام الجزائري خلال ثورة التحريروالصعوبات التي واجهته, ومختلف أعمالهم المتعلقة بالصحافة المكتوبة أو السمعيةالبصرية. وبدوره، أكد محمد رضا بسطنجي عميد الكشافة الإسلامية، أن الإعلام الجزائريلعب دورا هاما خلال ثورة التحرير في كشف مختلف المناورات التي قام بها الاستعمارلإجهاض ثورة التحرير. وأبرز في نفس الوقت بأن الكشافة الإسلامية قد تخرج منهاالعديد من قادة الثورة، وكانت مدرسة في التفاني وحب الجزائر. وبدوره، ذكر قائد الكشافة الإسلامية نور الدين بن براهم بالتضحيات الجسيمةالتي قدمها أعضاء الكشافة الإسلامية خلال ثورة التحرير، ملحا على ضرورة ربط جسورالتواصل مع الأجيال التي لم تعايش هذه الثورة, حتى تتعرف على تضحيات الشهداء الذينقدموا تضحيات جسيمة من أجل تحرير الجزائر واسترجاع السيادة الوطنية. وعقب ذلك، فتح المجال للمناقشة العامة، حيث تدخل العديد من المجاهدين ورجالالإعلام الذين تعرضوا للدور الهام والفعال لوسائل الإعلام الجزائرية للدفاع عن الثورة، وإيصال صوتها إلى مختلف المحافل الدولية والشعوب المحبة للعدل والسلام.