[Image]دعا العميد محمد رضا بسطنجي، رئيس قسم الرواد للكشافة الإسلامية الجزائرية أمس، إلى ضرورة تبليغ رسالة نوفمبر المجيدة إلى الأجيال الصاعدة والتواصل معها وتوعيتها من أجل حمل المشعل والسير على نفس النهج الذي سلكه أبطال الثورة التحريرية من أجل الاستقلال وكذا لبناء الجزائر الحديثة. ورافع العميد بسطنجي من خلال مداخلته بمناسبة اختتام فعاليات المنتدى الوطني لرواد ومرشدات الكشافة الإسلامية الجزائرية بمناسبة الاستعدادات لإحياء الذكرى ال50 لعيدي الاستقلال والشباب، من أجل العمل لتعريف الأجيال الصاعدة بالدور البارز والقار الذي لعبته وتلعبه منظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية في كل الفترات التي تصنع تاريخ الجزائر العريق. وأكد المتدخل على أهمية الحدث العظيم الذي ستحتفل به الجزائر طوال سنة، تزكية وتكريما لتضحيات أبطال جيل نوفمبر والذي يعد فرصة ذهبية للتذكير بمآثرهم ولحث الأجيال الصاعدة على الاقتداء بهم وزرع روح الوطنية فيها . واعتبر المنتدى الوطني الذي بدأ أشغالة يوم الجمعة، مناسبة، للمشاركين للمطالبة ب «كتابة وتسجيل تاريخ الكشافة الإسلامية الجزائرية عن طريق تسجيل شهادات حية لروادها القدماء على مستوى كل القطر الجزائري وإبراز الدور الكبير الذي لعبه أعداؤها وروادها إبان الثورة التحريرية». والجدير بالتذكير في هذا السياق، أن «من بين مجموعة 22 الذين فجروا الثورة التحريرية المجيدة يوجد 18 قائدا من الكشافة الإسلامية الجزائرية». كما اقترح نحال عمر من قسم العمداء الكشافة على المستوى الوطني في مداخلته على العمل بسرعة لتسجيل وكتابة كل المعلومات وجعل منها وثائق ومادة ثرية لتمكن الباحثين والمهتمين من كتابة تاريخ النشاط الكشفي الإسلامي الجزائري. وللعلم، فقد وضعت الكشافة الإسلامية الجزائرية برنامجا ثريا بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال50 لعيدي الاستقلال والشباب، يجمع أزيد من 1000 كشاف. ويأتي هذا البرنامج لترسيخ قيم الحركة الكشفية من وطنية وحرية لدى الأجيال الصاعدة وفي نفوس الشباب الكشفي عن طريق احتكاكهم بالرواد القدماء للحركة وبالمجاهدين الذين يعتبرون شهود عيان عن الفترة الاستعمارية بالجزائر. كما يرتكز البرنامج الذي سينطلق رسميا في ال3 جويلية المقبل على تنظيم عدة لقاءات ومنتديات ومحاضرات مع مجاهدين إلى جانب زيارات إلى مختلف الأماكن التي وقعت فيها ثورات أو اشتباكات مع القوات الاستعمارية، فضلا عن مسابقات حول موضوع الثورة التحريرية.