أجمع قادة بعض الأحزاب البارزة على الساحة التونسية خلال تصريحاتهم عقب أداء واجبهم الانتخابي الخاص بالتشريعيات يوم الاحد على أهمية بناء المؤسسات الدستورية في ظل "التوافق الوطني". وفي هذا الاطار عبررئيس حزب المبادرة كمال مرجان عن أمله في أن تفضي الانتخابات التشريعية مهما كانت نتائجها الى وفاق وطني بين مختلف الشركاء السياسيين من أجل الشروع في انقاذ تونس من الاوضاع المتردية التي عاشتها خلال المرحلة الانتقالية. وأعتبرهذا الاستحقاق "نقطة مفصلية" في تحديد مستقبل تونس ومسارها خلال السنوات الخمس القادمة وكذا في تمكينها من تخطي الفترة الانتقالية الى بناء المؤسسات الشرعية الدائمة. وبدوره أعتبر رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري نجيب الشابي تنظيم الانتخابات التشريعية دليلا على" انتهاء" المرحلة الانتقالية وبداية بناء مرحلة الاستقرار المؤسساتي في اول جمهورية ديمقراطية في تونس . كما دعا التونسيون الى الوعي بأهمية هذا الاستحقاق الوطني في بناء تونس الجديدة. وأقتصر السيد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في تصريحه على التأكيد على مدى اهمية الاقتراع في بناء تونس "الحرية والازدهار والتنمية وقطع الصلة مع الهيمنة والاستبداد". وكان السيد الغنوشي أول القادة السياسيين الذي دعا نظرائه الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واستعداده "للتحالف مع جميع التيارات السياسية بمافيهم العلمانيين". كما أعرب من جانبه رئيس الحركة الدستورية أحمد القروي عن امله في ان تفرز هذه الانتخابات حكومة وحدة وطنية قادرة من خلال برنامج لاخراج تونس من أزمتها وتجاوز "التحديات" التي تعترضها على مختلف المستويات. وابدى استعداد حركته للعمل في ظل هذه الحكومة على اساس برامج مشتركة لتجسيد تونس الوسطية التي تنبذ العنف والتطرف لكسب تحديات التنمية.أما رئيس حركة تونس الباجي قايد السبسي فقد أشار الى أن حظوظ جميع المترشحين للانتخابات التشريعية"متساوية" معبرا في نفس الوقت عن أمله في ان تجرى في ظروف آمنة وأن "لاتشوبها شائبة".وقال أن تونس في طريقها بخطى "ثابتة" نحو التجسيد الفعلي للممارسة الديمقراطية وتحقيق الامن والاستقرار.