عاد المعارض الإسلامي التونسي راشد الغنوشي الأحد إلى بلده من لندن حيث أمضى أكثر من عشرين عاما في المنفى، بسبب نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. * قال الناطق باسم الغنوشي (69 عاما) أن عودته التي تخشى قطاعات عديدة من المجتمع التونسي وخصوصا دعاة تحرر المرأة والأوساط العلمانية لن تجري وسط "احتفالات"، موضحا أن الغنوشي يريد أن ينقل قيادة الحركة الإسلامية إلى الشباب، وأضاف أن الغنوشي يريد العودة "كرجل حر" فقط. * وكان الغنوشي أسس في سنة 1981 حزب النهضة مع مثقفين استوحوا مبادئه من جماعة الإخوان المسلمين المصرية. وهو يقول أنه يمثل اليوم تيارا إسلاميا معتدلا قريبا من حزب العدالة والتنمية التركي. * وغادر الغنوشي تونس، متجها إلى الجزائر ومنها إلى لندن، وفي سنة 1992 حكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة مع مسؤولين اسلاميين آخرين بتهمة التآمر ضد النظام. * وأقرت الحكومة التونسية الانتقالية التي شكلت بعد سقوط بن علي مشروع قانون ينص على عفو عام، يفترض أن يصادق عليه البرلمان. * ويؤكد الغنوشي الذي لم يعد رئيس الحركة الإسلامية و أنه لن يترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة ، ويريد تحويل حركته إلى حزب سياسي قانوني ليشارك في الاقتراع التشريعي الذي يفترض أن ينظمه الفريق الانتقالي. * تجدر الإشارة إلى أن تونس مازالت تحظر قانون تشكيل حزب سياسي على أسس دينية محضة.