التقى الكاتب و الروائي الجزائري واسيني الأعرج مساء الثلاثاء بطلبة و أساتذة كلية الآداب و اللغات لجامعة محمد الأمين دباغين "سطيف 2" و ذلك في افتتاح الملتقى الدولي الأول حول " مسارات تحول الكتابة الروائية عند واسيني الأعرج " حيث قدم قراءات في بعض كتاباته الروائية . و تطرق واسيني الأعرج خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات بجامعة "سطيف2" وشهد حضورا قياسيا للأساتذة و الطلبة إلى قراءات في روايته الأخيرة "الأمير"في جزئها الثاني الذي هو بصدد كتابته و التي ستكون جاهزة حسبة مع نهاية السنة المقبلة ( 2015). و اعتبر هذا الكاتب بالمناسبة أن " الرواية الجزائرية لا تزال بخير" و"أن هناك جيلا جديدا من الكتاب يبذلون جهدا كبيرا في سبيل تطوير و الرقي بالرواية الجزائرية" مشيرا إلى أن الزمن وحده الذي يصنع الأسماء. و أضاف بأن الأدب يجب أن ينظر إليه في الزمن و ليس في اللحظة الهاربة ضاربا المثل بالمسرحي الكبير ويليام شكسبير الذي قال بأنه و بعد قرنين من الزمن جعلت منه أعماله و كتاباته أكبر المسرحيين في العالم . و اعتبر واسيني الأعرج أن هذا الجهد الثقافي "الكبير" الذي يبذل من طرف الجيل الجديد في سبيل الرقي بالرواية الجزائرية و تطويرها يجب أن يلقى الدعم والمساعدة و كذا المتابعة من طرف السلطات و كذا الأطراف المختصة خاصة فيما تعلق بالمساعدة المادية على غرار مسألة النشر. و يهدف هذا اللقاء إلى تقديم قراءات في تحولات الخطاب الروائي عند الكاتب الجزائري الكبير واسيني الأعرج في محاولة للقبض على العلامات الأساسية في تجسيد وعي الرواية بالمجتمع و وعيها بالتاريخ و أبعد من ذلك وعيها بذاتها بحيث أن المرجع عند هذا الكاتب ليست انشغالا احتفاليا بقدر ما هي انشغال دائم عليه و ابتداع خاص به كما أشار إليه من جهته الأستاذ الدكتور سفيان زدادقة من كلية الآداب و اللغات بجامعة محمد الأيمن دباغين "سطيف 2" . و سيتطرق المحاضرون خلال أيام هذا الملتقى الوطني الأول و الذي سيدوم إلى غاية الخميس المقبل إلى ستة محاور أساسية هي "المحكي التاريخي : فهم و تأويل" و " كتابة المحنة أو فاجعة الكتابة" و"الكتابة و بناء المتخيل السردي" و " الأشكال السردية الجديدة عند واسيني الأعرج" و كذا " لغة الرواية و جدل التخييلي و العياني" و "الهوية و السرد و الذات الغيرية" . و يشارك في إشغال هذه التظاهرة الأدبية التي تنظم بمبادرة لمخبر مناهج النقد المعاصرو تحليل الخطاب لكلية الآداب و اللغات بجامعة محمد الأمين دباغين "سطيف2" أساتذة و مختصون في المجال من عديد الجامعات بولايات الوطن على غرار جامعات قسنطينة و ورقلة و عنابة و الطارف و سكيكدة و آخرين من الأردن و تونس و المغرب.