انطلقت أمس بكلية الآداب واللغات بجامعة سطيف 2 فعاليات الملتقى الدولي الأول حول مسارات تحول الكتابة الأدبية عند الدكتور واسيني الأعرج بحضور أساتذة ونقاد وكتاب من داخل الوطن وخارجه وهذا بغرض تسليط الأضواء على الموضوع المذكور من خلال تقديم مداخلات ومحاضرات على مدار ثلاثة أيام كاملة تتناول بالدراسة والتحليل عدة محاور منها الحكي التاريخي :فهم وتأويل وكتابة المحنة أو فاجعة الكتابة ،بالإضافة إلى الكتابة وبناء التخيل السردي والأشكال السردية الجديدة عند الكاتب وكذا لغة الرواية وجدل التخييلي والعياني والهوية والسرد :الذات والغيرية . الملتقى الذي ينظمه مخبر مناهج النقد المعاصر وتحليل الخطاب بكلية الآداب واللغات برئاسة مديرته الدكتورة فتيحة كحلوش أسندت رئاسته الشرفية للدكتور الخير قشي مدير الجامعة ،وستشرف عليه لجنة علمية يترأسها الدكتور سفيان زدادقة وتتكون من عدة دكاترة. إشكالية الملتقى تنطلق من فكرة أن الفن هو البديل الأجمل عن كل الممارسات الإنسانية ،باعتبار أن هامشه يتسع باستمرار وتغدو معه الكتابة حربا ضد الرتابة والملل وضد اليومي القاهر وبحثا عن إمكانية الفرح واحتفالا بالهوامش المنسية التي يمر بها المرء مرور الكرام ولاينتبه إليها ،زيادة على كونها تتوق باستمرار لتأسيس ثقافة التسامح وشرعية الاختلاف . الإشكالية تتناول أيضا تأملات واسيني الأعرج عن مأزق المجتمع الجزائري والعربي عبر لغة خاصة لاتعرف الحياد ،ذلك أنه عندما يمارس الكتابة الروائية في مكوناتها العالمية فإنه يخلق أبطالا نخبويين يعيدون النظر في مفاهيم الإنسانية والوطن والحب والهوية والتاريخ والدين. الملتقى يسعى من وراء كل هذا إلى تقديم قراءات في تحولات الخطاب الروائي عند هذا الكاتب العالمي الذي يهتم كثيرا بالعلاقات الإنسانية التي تجسد وعي الرواية بالمجتمع وكذا وعيها بالتاريخ