وصف الأمين العام لوزارة الصيد البحري والمواردالصيدية، مصطفى لاغا، اليوم الخميس بتيبازة استرجاع الجزائر لحصتها من اصطيادالتونة الحمراء ب"مكسب" يترجم "اعتراف" اللجنة الدولية للمحافظة على سمك التونةبالمحيط الأطلنطي "بخطئها في حق الجزائر" مثمنا المجهودات الدبلوماسية الجزائريةمن أجل تحقيق هذا المكسب. للإشارة، أقرت اللجنة الدولية للمحافظة على سمك التونة بالمحيط الأطلنطيالإثنين الماضي ختاما للاجتماع الاستثنائي ال19 المنعقد بإيطاليا مضاعفة حصة الجزائرمن صيد التونة الحمراء من الآن و إلى غاية سنة 2017 تمهيدا لاستعادة حصتها الأوليةالتي تقدر ب 5 في المائة من مجموع الصيد المسموح به في المنطقة لتصل إلى 543 طنامقابل 243 طنا حاليا. وقال السيد لاغا في تصريح لوأج أن " المنظمة الدولية اعترفت بخطئها المرتكبفي حق الجزائر قبل سنة 2010 حيث خفضت حصة الجزائر من صيد التونة الحمراء من نحو600 طن سنويا إلى ما يقل عن 250 طنا" منوها بدور الدبلوماسية الجزائرية التي قامتبدور فعال من أجل تحقيق هذا المكسب. وأضاف أن مصالح الوزارة تعمل حاليا على " وضع برنامج تكويني لفائدة مجهزيالسفن المتخصصة في اصطياد سمك التونة الحمراء" مشيرا إلى أن " حملة الموسم الجاريعرفت مشاركة 8 سفن مجهزة تقنيا لاصطياد هذا النوع من السمك". كما أكد أن الجزائر"ستكون على استعداد تام لاصطياد حصتها من التونة الحمراء." وكان رئيس البعثة الجزائرية المشاركة في الاجتماع السيد كمال نغلي قد أكدفي اتصال سابق بوأج بأن " إقرار هذا الارتفاع لصالح الجزائر يندرج في إطار برنامجالحصص السنوية لصيد التونة في شرق المحيط الأطلنطي و البحر الأبيض المتوسط و التيستبلغ 23.000 طن سنة 2017 مقابل 13.400 طن حاليا." وبالتالي، فإن حصة الجزائر سترتفع تدريجيا لتصل إلى 370 طن بين 2015 و2016و543 طن في 2017 حسب السيد نغلي الذي أشار إلى أن "الأمر لم يكن هينا للتوصل إلىهذه الحصة" موضحا أن "الجزائر حظيت بمعاملة خاصة خلال هذا الاجتماع". تجدر الإشارة إلى أن البلدان التي تصطاد التونة الحمراء بالمتوسط وبالجهةالشرقية للمحيط الأطلسي والمجتمعة منذ أسبوع بجنوة (إيطاليا) قررت الإثنين الماضيو للمرة الأولى منذ فرض في 2007 إجراءات مراقبة صارمة الرفع من حصة الصيد ب 20بالمائة سنويا على مدى ثلاث سنوات. كما تتضمن توصياتها فرض متابعة علمية منتظمة للمخزون خلال السنوات المقبلةمع الإرادة في الحفاظ حاليا على حصة لا تتعدى مستوى التقديرات الأكثر احترازا. ويتم مراجعة هذه الحصة سنويا وفقا لرأي اللجنة العلمية للجنة الدوليةللحفاظ على سمك التونة بالمحيط الأطلنطي المتكونة من 48 عضوا (47 بلدا بالإضافةإلى الاتحاد الأوروبي. وأعلنت اللجنة الدولية عن عودة عجيبة للتونة الحمراء التي كان مخزونهافي أدنى نسب منذ عشر سنوات قبل تحديد في 2007 نظام الحصص و اتخاذ إجراءات تنظيميةصارمة. و حسب هذه الدراسة كان مخزون المنتجين يقدر ب 585.000 طن في 2013 (مقابل150.000 في 2008) غير أن المختصين يرون أن الارتفاع "التدريجي و المعتدل" للحصةلا ينبغي أن يعرقل برنامج إعادة تشكيل ثروة سمك التونة الذي يمتد على 15 سنة.