تشكل مسألة استغلال الطاقة الشمسية في النشاط الفلاحي أبرز اهتمامات العارضين في الطبعة العاشرة من صالون الفلاحة الصحراوية والسهوب (15-17 ديسمبر ) التي تتواصل يوم الثلاثاء في يومها الثاني بولاية الوادي. وتركزت أغلب المنتوجات المعروضة من قبل المؤسسات المشاركة في المعدات التي تسمح باستغلال الطاقة الشمسية في النشاط الفلاحي بشقيه النباتي والحيواني كما لوحظ. وتقدم 81 شركة حاضرة في هذه التظاهرة الفلاحية من بينها 37 شركة أجنبية تمثل 13 دولة في الفضاءات الأربعين المخصصة للعروض عينات من تجهيزات حديثة التي يمكن استعمالها لاستغلال الطاقة الشمسية في النشاط الفلاحي كطاقة جديدة بديلة عن الكهرباء. ويبرز التركيز في هذه الطبعة من الصالون على مسألة الطاقة الشمسية و الفلاحة باعتبار أن هذه الطاقة البديلة "تعد الآلية الوحيدة التي تسمح بتحسين واستدامة الإنتاج الفلاحي بالمناطق الصحراوية والسهوب" كما صرح المنظمون ل"وأج". ويجري ضمن فعاليات الصالون عرض مختلف المنتوجات الفلاحية المحلية التي تم التركيز فيها على نمط العيش في المناطق الصحراوية ودوره في الإنتاج النباتي والحيواني. كما يعرض الإنتاج الفلاحي بنوعيه النباتي والحيواني الذي تنتجه المناطق الصحراوية والذي تتصدره أنواع الخضر والفواكه والحبوب ومختلف المنتوجات الحقلية بالإضافة إلى المنتوجات الحيوانية التي ترتكز على اللحوم الحمراء و حليب الأبقار والماعز والإبل. وتضمنت العروض معدات ووسائل متطورة التي تستخدم في خدمة التربة وأشغال الحرث والسقي والجني والمتمثلة في المضخات والسقي وأدوات الجني بالإضافة إلى الآليات المرتبطة بالتربية الحيوانية وهي كلها معدات تعتمد في استخدامها على الطاقة الشمسية . وبرمجت أيضا في هذا الصالون أنشطة أكاديمية وعلمية التي تحتضنها جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي بمشاركة 12 معهدا وهيئات مكلفة بأنشطة تكوين وتوجيه وتحسيس الفلاح والمستثمر المهتم بعالم الفلاحة. ويرتكز هذا البرنامج العلمي الذي ينشطه أساتذة ومختصين في المجال الفلاحي من معاهد وطنية ووحدات بحث منها المعهد الوطني للبحث الفلاحي والمدرسة الوطنية العليا للفلاحة بالإضافة إلى جامعة الأغواط على حماية وتطوير زراعة نخيل التمر من خلال الإستغلال الأمثل للموارد المائية والطاقوية. ومن بين الموضوعات التي ستتناولها المداخلات العلمية الآليات التقنية المقترحة للحفاظ على خصوصية المناطق الصحراوية والسهوب في زراعة البقوليات والتربية الحيوانية لما لهذه العوامل من دور في استمرارية هذه الأنشطة الفلاحية وذلك من خلال استغلال الطاقة الشمسية كما أوضح المنظمون. وتتخلل هذه الفعاليات مسابقتي "النكهات المحلية" وهي مسابقة لأحسن أكلة تقليدية بالإضافة إلى "مسابقة أحسن متسلق للنخيل" . للتذكير فإن الصالون العاشر للفلاحة الصحراوية والسهوب الذي تجري وقائعه بالمركب الرياضي بتكسبت بمدينة الوادي كان قد افتتحه أمس الإثنين وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري وقد أختير لهذه الطبعة شعار " الصحراء أرض المستقبل".