صرح سفير العراقبالجزائر السيد عدي آل خيرالله يوم السبت بباتنة أن مبادرة التبادل الثقافي للأفلام بين العراقوالجزائر ستكون سنوية "انطلاقا من عام 2015" . وأوضح هذا الدبلوماسي ل"وأج" على هامش افتتاح بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بعاصمة الأوراس أيام الفيلم العراقيبالجزائر قائلا "أردنا أن نخرج عرض هذه الأفلام من الجزائر العاصمة لتمتد إلى ولايات أخرى حتى تعرفون القضايا التي مرت بالعراق". و أفاد في هذا السياق بأن هذه الأفلام التي عرضت بالجزائر العاصمة وتلمسان وتعرض اليوم بمدينة باتنة تحمل قيمة سينمائية ومعرفية كبيرة كما ستوحد أكثر مشاعر الأخوة بين الشعبين العراقيالجزائري و بين البلدين . وكشف سفير العراقبالجزائر عن أن السنة المقبلة ستشهد تنظيم مهرجان بالعراق للسينما الجزائرية إلى جانب تنظيم مهرجان مماثل للسينما العراقيةبالجزائر و السعي -كما قال- لكي تستمر المبادرة وتعاد كل سنة. وصرح في هذا الصدد "إن الجزائر موجودة دوما في قلوب العراقيين ولها مكانة خاصة لدينا ونحن عشنا الثورة الجزائرية حتي في المدارس وكان كل عراقي يهتم بالثورة الجزائرية ويتابع أخبارها أكثر من تتبعه للأحداث الداخلية لأن الثورة الجزائرية أعطت لكل الشعوب العربية درسا وعلمتنا بأن إرادة الشعوب لا تقهر". وقد إفتتحت أيام الفيلم العراقيبالجزائر بعاصمة الأوراس بعرض الفيلم المطول "إين بابل" للمخرج محمد جبارة الدراجي الذي يحكي مأساة أم تبحث عن ابنها المفقود في الحرب . و صرح ل"وأج" مخرج هذا الفيلم الذي حصد 40 جائزة منها جائزة "أفضل فيلم للسلام" وكذا جائزة "العفو الدولية" سنة 2010 ببرلين (ألمانيا) أن هذا الفيلم يروي مأساة إنسانية وهو يقدم صورة حقيقية لما يجري في العراق قائلا "نحن في هذا البلد الجريح بحاجة اليوم إلى كل الدول العربية وخاصة الجزائر التي تربطنا بها علاقة قوية ويكفي أنني أسكن في العراق بحي يحمل اسم جميلة نسبة إلى البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد التي تم تكريمها في العراق سنة 1962". ويتواصل برنامج أيام الفيلم العراقيبالجزائربباتنة إلى غاية 22 ديسمبر الجاري بعرض أفلام عراقية منها 6 أفلام قصيرة تروي معاناة الطفل في هذا البلد . وتأتي هذه المبادرة بالتنسيق مع كل من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و وزارة الثقافة وكذا سفارة العراق و التي ستشمل لاحقا 10 ولايات جزائرية حسب ما أكده سفير العراقبالجزائر.