انطلقت الدورة الأولى لتظاهرة "أيام الفيلم العراقيبالجزائر" التي تنظمها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع السفارة العراقية. وسجل اليوم الأول للتظاهرة الفنية حضورا دبلوماسيا وإعلاميا وشعبيا، وبدأ بتكريم السفير العراقي في الجزائر عدي الخير الله لصاحب فيلم "تحت رمال بابل" المخرج محمد الدراجي، والمخرج الشاب يحيى العلاق الذي يشارك بفيلمه القصير "خزان الحرب"، بشهادات تقديرية على مشاركتهما في هذه الدورة التي تهدف إلى دعوة الجمهور الجزائري لاكتشاف السينما العراقية، عبر أفلام عرضت في أرقى المهرجانات الدولية والعربية ك"مهرجان أبو ظبي" و"مهرجان دبي". كما تجسد هذه التظاهرة التبادلات الثقافية بين البلدين وروح التقارب بين السينما العراقيةوالجزائرية. وعبر الدراجي عن سعادته بعودته إلى الجزائر التي سبق أن حل فيها خلال مهرجان وهران للفيلم العربي وشارك فيه بفيلمه "ابن بابل". وقال هنا "إني سعيد بعودتي إلى الجزائر التي عرفناها من خلال الأفلام الجزائرية التي غالبا ما يكون البحر حاضرا فيها، ومن خلال أصدقائي الجزائريين". وحيا المخرج محمد الدراجي الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة الجزائرية والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والسفارة العراقيةبالجزائر، ووزارة الثقافة العراقية لإنجاح هذه التظاهرة التي تمثل الخطوة الأولى في التبادل السينمائي بين البلدين، معربا عن أمله في أن تكون السينما الجزائرية حاضرة في العراق عبر تنظيم تظاهرة ثقافية كبيرة تعكس القيمة الفنية الحقيقية للسينما الجزائرية. وتدور أحداث فيلم "تحت رمال بابل" الذي بلغت كلفته مليون دولار وربع، وتم تصويره في العراق، حول حرب الخليج سنة 1991، حيث يحمل المشاهد إلى عراق العام 1991 أثناء انهزام جيش صدام حسين بعد غزو الكويت وبداية الانتفاضة الشعبانية ضد نظامه التي شجع عليها الأمريكان قبل أن يتخلوا عن وعودهم بمساندة الثوار ويتركوهم وحدهم يواجهون بطش النظام وفتكه. وهنا يتابع الجمهور قصة إبراهيم، الجندي العراقي الذي عاد من الكويت مع انسحاب الجيش ومواجهة الصحراء وأخطارها بينما يحمل رفيقه هو الطريق الوحيد أمامه للعودة إلى الزوجة والأم والطفل الذي سيولد بين لحظة وأخرى. وعندما يجد سيارة جيش تمر في الصحراء يهرع تاركا صديقه لما يظن أنها دقائق إلى من يظن أنهم خلاصه وخلاص زميله من لهيب الصحراء، لكنه يقع في جحيم أكبر عندما يرفض الضباط أن يصدقوا أنه محارب ويتهمونه بالخيانة وبأنه من المتمردين ويزجون به في السجن. من ناحية أخرى، شهد اليوم الثاني للتظاهرة عرض ستة أفلام قصيرة ب"سينماتيك الجزائر". أما اليوم التالي فيسجل عرض فيلم "تحت رمال بابل" بحضور المخرج محمد جبارة الدراجي لتنتقل التظاهرة بعدها من 18 إلى 20 ديسمبر إلى "سينماتيك تلمسان". وتحل بين 20 إلى 22 بدار الثقافة لولاية باتنة، وابتداء من شهر جانفي عبر كامل شبكة "السينماتيك" في الولاياتالجزائرية.