انطلقت صباح اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أشغال المؤتمر ال12 للإتحاد العام للعمال الجزائريين تحت شعار "سلم، عدالة اجتماعية، تضامن" و ذلك بحضور 800 مندوب يمثلون هياكل الإتحاد عبر كامل التراب الوطني. و في رسالة بعث بها إلى المشاركين في المؤتمر 12 للإتحاد، قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي، ذكر الرئيس بوتفليقة أن إنعقاد المؤتمر ال12 للإتحاد يأتي في ظرف "خاص" يميزه الشروع في تنفيذ المخطط الخماسي للتنمية لسنوات 2015-2019. وأشار في هذا الإطار إلى ما هو منتظر من المركزية النقابية في تنفيذ هذا المخطط من خلال اضطلاعها ب"دور بالغ الأهمية في تجنيد العمال قصد تحقيق الأهداف المرسومة في ظل احترام الحقوق الأساسية للعمال و تعزيز المنظومة الوطنية للحماية الاجتماعية". و في هذا المنحى، شدد الرئيس بوتفليقة على أن الاتحاد يظل "شريكا لا غنى عنه" في تنفيذ العقد الوطني الاقتصادي و الاجتماعي للتنمية المبرم في فيفري 2014 و الذي يشكل "التزاما قاطعا بالنسبة للشركاء الاقتصاديين و الاجتماعيين لتجسيد أهداف برنامج التنمية 2015-2019". و من جهته، أكد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية أن "القناعة العميقة للاتحاد تتمثل أساسا في الحفاظ على أمن و استقرار الجمهورية الجزائرية" مشيرا إلى أن هدف الإتحاد هو "تجميع الجزائريين و التوجه نحو البناء". وحيا السيد سيدي السعيد بالمناسبة القرارات "الشجاعة" التي اتخذها الرئيس بوتفليقة للحفاظ على السلم و الاستقرار و السيادة الوطنية مذكرا في هذا السياق بميثاق السلم و المصالحة الوطنية و تسديد المديونية الخارجية. كما أشاد أيضا بالقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية لصالح طبقة العمال و على رأسها الزيادات في الأجور و رفع معاشات المتقاعدين و كذا إلغاء المادة 87 مكرر مبرزا في هذا الاطار أن نتائج هذه القرارات "أصبحت واضحة للعيان". وجدد في هذا الصدد دعم و مساندة الإتحاد العام للعمال الجزائريين لمسعى الرئيس بوتفليقة "الرامي إلى إحداث قفزة نوعية". وتجدر الإشارة إلى أنه كان قد تم --قبل الجلسة الافتتاحية-- المصادقة على مكتب تسيير المؤتمر برئاسة حمارنية الطيب، كما من المقرر أن يتم خلال الأشغال تقييم العمل الذي قام به الاتحاد خلال المرحلة السابقة مع ضبط برنامج عمله خلال الخمس سنوات المقبلة و المصادقة عليه. كما سيتم أيضا المصادقة على قائمة أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد البالغ عددها 187 عضوا تم انتخابهم خلال المؤتمرات الجهوية التي كانت قد انعقدت شهر ديسمبر الفارط. وحضر هذه الجلسة الافتتاحية للأشغال التي ستدوم إلى غاية الثلاثاء المقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة و الوزير الأول عبد المالك سلال فضلا عن أعضاء من الحكومة و مسؤولي أحزاب سياسية. كما حضرت أيضا عدد من النقابات المستقلة و أرباب منظمات العمل و منظمات ممثلة للمجتمع المدني. كما حضر أيضا ممثلون عن مكتب العمل الدولي و منظمة اتحاد النقابات الافريقية "أوزا" الى جانب ممثلين عن منظمات نقابية افريقية وأوروبية.